رفع عدد من السوريين عريضة للتحالف الدولي يطالبونه فيها بتحمل مسؤولياته ووقف تسليح ودعم ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وردعها لوقف انتهاكاتها ضد المدنيين العزل في محافظة دير الزور وكامل مناطق الجزيرة السورية.
وجاء في نص العريضة: "نحن مواطنون سوريون، سياسيون ومدافعون عن حقوق الإنسان ونشطاء مدنيين. نلفت عنايتكم إلى أن ما تعرف باسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من قبلكم "التحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة" تقوم بجريمة تطهير عرقي في منطقة الجزيرة السورية - في محافظة دير الزور- مستخدمة المركبات والمعدات والدعم الذي تقدمونه كتحالف دولي لها".
وأشارت إلى أن هذه القوات قامت بعمليات إعدام ميدانية واعتقالات تعسفية وتقوم بخطف الأطفال القصر لتجنيدهم لصالح ميليشيا حزب "بي كي كي" الإرهابي المتمركزة قيادته في جبل قنديل، والذي يمارس عمل العصابات الإرهابية.
ويضاف لذلك ارتكابها جريمة التجنيد القسري المبرمج للشباب وزجهم في معسكرات "البي كي كي" وسوقهم للمعركة ضد أهاليهم.
ولفتت إلى قيام "قسد" بترويع كبار السن والنساء والرجال والأطفال، وانتهاك كراماتهم وأملاكهم وحرياتهم، مما يؤدي إلى حدوث عمليات نزوح وتهجير قسري لسكان المنطقة خوفاً على حياتهم.
وأردف السوريون:"نطالبكم كممثلين للتحالف الدولي الذي ترأسه الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤولياتكم ووقف تسليح ودعم الميليشيا الإرهابية "بي كي كي و "بي واي دي" المسماة زوراً قوات سوريا الديمقراطية، وردعها لوقف انتهاكاتها ضد المدنيين العزل في ديرالزور وكامل مناطق الجزيرة السورية".
وتابعوا: "نلفت عنايتكم إلى أن أبناء منطقة الجزيرة السورية (دير الزور والرقة والحسكة) هم الأقدر والأجدر على إدارة شؤون المنطقة بمعزل عن "ميليشيا قسد".
وشددوا على أن إدارة مدنية من أبناء المنطقة أقدر على بناء حوكمة رشيدة لتحقيق الأمن والسلم الأهلي لكافة المواطنين بطوائفهم وقومياتهم المختلفة.
وختموا: "نلفت عنايتكم إلى أن الشرعة الدولية لحقوق الإنسان تلزمكم بمسؤولية الإفراج عن كافة المعتقلين الذين اختطفتهم وغيبتهم ميليشيا قسد. بذريعة مكافحة الإرهاب. لكم كامل التحية حينما تتحملون مسؤولياتكم في إيقاف شلال الدم والاعتداء المروع على المواطنين في منطقة الجزيرة السورية، وهذا جوهر عملكم في المنطقة. أملنا جميعاً نحن المواطنون السوريون في أن نبني سوريا دولة ديمقراطية لجميع أبنائها بغض النظر عن اللون والعراق، والدين، والطائفة، والجنس".
يذكر أن الإجراء المذكور يأتي في ظل عمليات ممنهجة تقوم بها قسد للقضاء على المكون العربي في منطقة الجزيرة السورية، وخاصة في محافظة دير الزور عبر عمليات التهجير والقتل والاعتقالات، وغير ذلك.
اقرأ أيضاً:
• الولايات المتحدة تعيد تقييم الوضع بسوريا
شاهد إصداراتنا:
