أعلن الرئيس الصيني، شي جينبينغ، عن طبيعة علاقة بلاده مع النظام في سوريا، وذلك عقب الزيارة التي أجراها بشار الأسد إلى الصين، والتي تعدَ الأولى منذ نحو عقدين.
ونقلت شبكة "سي سي تي في" الصينية الرسمية عن "شي" قوله: "سنعلن بصورة مشتركة إقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين وسوريا، التي ستصبح محطة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية".
وأضاف: "في مواجهة الوضع الدولي المليء بعدم الاستقرار وعدم اليقين، الصين مستعدّة لمواصلة العمل مع سوريا، والدعم القوي المتبادل بينهما، وتعزيز التعاون، والدفاع بشكل مشترك عن الإنصاف والعدالة الدوليين".
ورأى الرئيس الصيني أنّ العلاقات مع نظام الأسد في سوريا "صمدت أمام اختبار التغيّرات الدولية، وأن الصداقة بين الطرفين تعزّزت بمرور الوقت"، حسب كلامه.
والصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد منذ بدء الثورة السورية عام 2011، بعد روسيا وإيران، الحلفيان الأبرزان له، ويقدمان له دعماً اقتصادياً وعسكرياً في حربه ضد السوريين.
وتعدّ الصين أحد حلفاء نظام الأسد، منحته دعمها في مجلس الأمن الدولي، عبر الامتناع بانتظام عن التصويت على القرارات المعادية له.
وتأتي زيارة بشار الأسد في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد السوري من ضائقة شديدة بعد انخفاض قيمة العملة المحلية، ما تسبب بحالة من الغليان الشعبي في مناطق سيطرته نتيجة الأوضاع المعيشية المتردية.
وإلى جانب ذلك، هناك تغيّر كبير في الموقف العربي تجاه الأسد ونظامه، حيث أن الدول العربية التي اندفعت نحو إعادة علاقاتها معه في الآونة الأخيرة أوقفت هذا التوجه تدريجياً، لاسيما على المستويين الاقتصادي والسياسي.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
