الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

الارتكاز على الحاضن الثوري الطريق الوحيد للتحرر والتحرير

24 سبتمبر 2023، 12:27 م
الارتكاز على الحاضن الثوري الطريق الوحيد للتحرر والتحرير

مرهف الزعبي

كاتب سوري

24 سبتمبر 2023 . الساعة 12:27 م

إنَّ الحاضن الثوري ليس بضعيف، ولم يخلق الطغاة. ولم يكن في تاريخ ثورته جباناً، وخائفاً من أحدٍ، أو من قوةٍ تُستخدم ضده. بل إنَّ الشعارات التي غُرر بها من قبل الأصدقاء، والحلفاء أودته إلى ما وصل إليه. فأدرك أننا في شمالنا السوري لا ينقصنا السلاح، والذخائر لفتح المعارك، وتحرير سورية؛ إنما ينقضنا التحرر من أدوات الأجانب التشغيليين الذين زرعوهم في صفوف الثورة قيادةً، وتمثيلاً، وروَّضوهم لتحقيق مصالحهم على حساب دماء، وآلام، وعذابات السوريين. والحفاظ على الإفساد، والتفقير، والتجهيل، والمحسوبية، وتكريس التفرقة. كما أنَّه لا ينقص ثورتنا المال للنهوض بأنشطتها من جديد لصناعة الأسلحة، والذخائر، وخلق فرص عمل للشباب، والنساء الأرامل؛ إنما ينقصنا اجتثاث اللصوص، وتجار الدم من جذورهم كي تعود أموال المعابر لتوظيفها في خدمة أهلنا وأخوتنا طبابةً، وتعليماً، وتصنيعاً لصالح الثورة.

إنَّ من قدَّم أكثر من مليون شهيد لن يقف إلى جانب الباطل، وينحاز إلى من حرف ثورتنا عن مسارها، ونصَّب عليها المشغلين الذين خذلوا الثورة، وحاضنتها لسنوات. وساهموا بالتضييق الجائر، والحصار المطبق عليهم، والهيمنة الكاملة على جميع مفاصل حياتهم، وأنشطتهم. ولن نكون مبالغين بالمطلق إذ نقول أنَّ الشعب السوري الحر تحمَّل ما لم يتحمله شعب في نزاعاته، وحروبه، وصراعاته، وثوراته مع أعدائه. ورغم التضييق فلا يزال قوياً يبحث عن وسائل، وأدوات تحرره من هيمنة الأجنبي في الشمال، والوسط، والجنوب، ومن استرداد قراره ليحصل على حريته، ويسترد كرامته.

فلا حرية، وتحرير، وإسقاطٍ لحكم أسد ونظامه عن طريق المؤتمرات، واللقاءات، والدول الغازية والوصية على الأدوات التشغيلية. ولا حلول عبر المجتمع الدولي يفرضها على الشعب السوري عبر عملائه الذين ساهموا جميعاً في قتلنا، وتشريدنا، وتهجيرنا وهو يرانا وأدواته نقصف بأفتك الأسلحة التقليدية، وأسلحة الدمار الشامل التي اُستخدمت ضد المدنيين العُزَّل الذين لم يحملوا السلاح في أسواقهم، ومشافيهم، ومدارسهم، ومنازلهم.

باختصار؛ إنَّ حال الحاضن الثوري يقول: كل من أوقف المعارك، وساهم بقطع الدعم اللازم لفتحها، وتحرير سورية فهو عدوٌ للثورة، وخصمٌ للثوار.

اقرأ أيضاً:

شاهد إصداراتنا: