استبعد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، وجود حل للقضية السورية، معتبراً أن "السلام والحل الشامل للصراع في سوريا ما زال بعيد المنال".
وأرجع بيدرسن ذلك لعدد من الأسباب، من ضمنها "نقص الإرادة السياسية، وفجوة في مواقف الأطراف، وانعدام الثقة العميق، وتحديات يطرحها المناخ الدولي الصعب".
وأضاف خلال إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن حول مستجدات الملف السوري "لا يمكننا أن نقبل الوضع الراهن ببساطة، لأنه سوف يزداد سوءاً ونحن بحاجة إلى أن تحقق العملية السياسية نتائج ملموسة على الأرض لكي نعزز الأمل".
وأشار إلى عدد من العوامل التي أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي، من بينها "أكثر من عشر سنوات من الصراع، والفساد، وسوء الإدارة، والصدمات الاقتصادية الخارجية، وتهريب المخدرات، والعقوبات".
وتابع: "يعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي، ويعاني أكثر من 600 ألف طفل دون سن الخامسة من نقص في النمو، إضافة إلى تضاعف أسعار المواد الغذائية نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية.
وحذر المبعوث الأممي من استمرار نزوح ومغادرة العاملين في مجال الرعاية الصحية، حيث "يكسب الطبيب أو الممرض أقل من 20 دولاراً أميركياً شهرياً، وهذا لا يكفي تكاليف النقل".
وتطرق إلى تصعيد كبير في عمليات القصف والغارات الجوية لنظام الأسد وروسيا، ما تسبب بنزوح مئات العائلات في الشمال السوري.
وأشار إلى استمرار الاحتجاجات في محافظة السويداء لأكثر من شهر، حيث هناك مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية، مضيفاً: "شهدنا نداءات ولافتات تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وأكد بيدرسن عن ضرورة أن تقدم جميع الأطراف التنازلات وأن تتخد الخطوات التي تساعد على كسب بعض الثقة، ومنها إطلاق سراح أولئك الذين تم احتجازهم تعسفياً لدى نظام الأسد.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
