أفاد ممثل تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، سادات أونال، بأن "زعماء العالم" المشاركين في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يولوا الأهمية اللازمة "لأزمة سوريا الممتدة لـ12 عاماً".
وشدد أونال خلال مشاركته في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، على أن الزعماء المشاركين في افتتاح الدورة الـ78 من الجمعية العامة، تطرقوا إلى المسائل التي تؤثر على السلم والأمن الدوليين، دون إيلاء الأهمية اللازمة للأزمة السورية، موضحاً أن الأزمة السورية "ليست نزاعاً مجمداً، ومن الخطأ التصرف وكأنها كذلك".
وقال إن الاشتباكات المباشرة ما تزال مستمرة في سوريا، في حين يواجه المجتمع السوري فقراً اقتصادياً وأزمة إنسانية عميقة.
وأشار إلى أن هناك بعض الخطوات يجب اتخاذها بشكل متزامن للوصول إلى حل شامل للأزمة.
ولفت إلى أن تلك الخطوات تتمثل "بإحياء العملية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وإفشال الأجندات الخبيثة والانفصالية للتنظيمات الإرهابية من أجل الحفاظ على سلامة الأراضي السورية، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين".
وأوضح أن وجود "التنظيمات الإرهابية" في سوريا يشكل تهديداً كبيراً عليها وعلى دول الجوار وفي مقدمتها تركيا وعلى المنطقة.
وأردف أن "لتركيا الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد التهديدات المباشرة والوشيكة على أمنها القومي بسبب أنشطة التنظيمات الإرهابية في سوريا".
وسبق أن شدد السفير أونال على أن الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة عبر الحدود لها أهمية أساسية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا، مشيراً إلى أنه يجب على مجلس الأمن الدولي مواصلة مشاركته حتى تستمر هذه المهمة.
كما أكد أهمية حفظ الهدوء على الأرض، معرباً عن قلقه بشكل خاص حيال انتهاكات وقف إطلاق النار في إدلب، وأنه ينبغي تجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى مآسٍ إنسانية جديدة في الوضع الهش الحالي.
شاهد إصداراتنا:
