واصل زعيم ميليشيا النظام في سوريا، بشار الأسد، في استغباء الموالين لنظامه عبر إطلاقه تصريحات تهدف إلى امتصاص غضبهم، بعد الحالة الاقتصادية المتردية التي باتوا يعيشونها في مناطق سيطرته.
وقال بشار الأسد في مقابلة مع التلفزيون الصيني المركزي، إن "سوريا بعد الإعمار وتوقف الحرب ستكون أفضل مما كانت عليه سابقاً".
وأضاف أنه "في حال تمت إعادة البناء فسوريا لها مستقبل كبير جداً"، متابعاً: "وأنا لا أتحدث عن فرضيات ولا عن آمال ولا عن توقعات"، حسب كلامه.
وفي سؤال عن "الوصفة" التي سيقدّمها للتعامل مع الصعوبات التي تواجهها سوريا أجاب: "الوصفة الأساسية هي انتقال سوريا وكل الدول من التعامل بالدولار إلى العملات الأخرى، وفي مقدمتها اليوان الصيني".
وأردف: "ما نركز عليه الآن هو أن نتمكن من الحفاظ على القيم أولاً وعلى الانتماء، لأن القيم والانتماء هي التي تساعدنا على بناء مجتمعنا أو وطننا".
واعتبر زعيم الميليشيا أن العائق أمام حل القضية السورية هو "التدخل الأجنبي"، قائلاً: "لو أبعدنا هذا التدخل الخارجي، فالمشكلة السورية التي تبدو معقدة يمكن أن تُحل في أشهر قليلة وليس في سنوات".
ولم يتطرق بشار الأسد إلى الحديث عن الاحتلال الروسي لسوريا، ورهنه مقدرات البلاد للروس مقابل حماية سلطته، ولا إلى ترسيخ وجود إيران وميليشياتها في البلاد.
وتأتي هذه التصريحات "الجوفاء" كما يصفها السوريون تزامناً مع أزمات معيشية متلاحقة تشهدها مناطق نظام الأسد، يرافقها ارتفاع كبير بالأسعار بسبب انهيار الليرة السورية، ما تسبب بحالة تذمر بين الموالين الذين باتوا عاجزين عن تأمين حاجاتهم الأولية.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
