في وقتٍ تتعرض فيه النساء المحجبات في تركيا للمضايقات في الأماكن العامة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، قامت سيدة تركية بالتعبير عن تضامنها معهن بطريقة لطيفة.
ونشرت سيدة محجبة مقطع فيديو حيث أوضحت أن سيدة غير محجبة أهدتها "مسبحة رقمية"، أثناء تواجدها في المترو بمنطقة أسكودار في إسطنبول.
وما يثير الدهشة هو أن السيدة كتبت ملاحظة على غلاف "المسبحة الرقمية"، تعتذر فيها عن السلوك السلبي الذي يُظهره بعض الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي تجاه النساء المحجبات.
وأكدت أن النساء المحجبات يعملن بجد ويتحلين بالتدين من أجل رضا الله، وأنها سعيدة لرؤيتهن بهذه الطريقة.
وظهرت في الفيديو السيدة الأخرى غير المحجبة وهي تجيب على سؤال حول السبب الذي دفعها للقيام بذلك، حيث أشارت إلى أنها تشعر بالاكتئاب عندما ترى أشياء سلبية تُوجه للنساء المحجبات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت أن هناك أشخاص غير محجبين مثلها يشعرون بالسعادة عند رؤية النساء المحجبات، وعلى الرغم من وجود الأشياء السلبية في العالم الافتراضي، يجب علينا أن نركز أيضاً على الأشياء الإيجابية.
وختمت قائلة: "أعتقد أن الحجاب لديه شعبية كبيرة، وليس هناك سوى أمثلة سلبية قليلة. ولذلك، أردت أن أجعل النساء المحجبات يشعرن بالسعادة بهذه الطريقة وأن يعلمن أنهن محل تقدير واحترام من قبل الآخرين".
"Sosyal medyada tesettürle ilgili yaşanan olumsuz şeyleri gördüğümde, moralim bozuluyor."
— Daily Ummah (@dailyummah) September 30, 2023
İstanbul #Üsküdar'da metroda gördüğü tesettürlü bir vatandaşa #zikirmatik hediye eden başı açık kadın, hediyeye iliştirdiği notuyla okuyanları duygulandırdı. 🤗 pic.twitter.com/1Q0fbEzYsF
وسبق أن شن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجوماً لاذعاً على من وصفهم بـ "أصحاب العقلية الفاشية"، الذين يواصلون استهداف المواطنين الأتراك على خلفية انتماءاتهم الدينية، أو اللاجئين، وتوعد بمحاسبتهم أمام القضاء.
وقال أردوغان في كلمة عقب اجتماع للحكومة التركية: "للأسف، بدأنا نواجه المزيد من الغطرسة في الحافلات العامة والميترو، والمحلات التجارية، وفي الطرق، والمضايقات لمواطنينا".
وتابع: "بعض الأشخاص لكونهم أجانب، أو يتكلمون لغة أخرى، أو ملتحين، أو المحجبات، يتعرضون للتضييق والضرب لهذه الأسباب في تركيا، لم ولن نقبل بهذا أبداً، وسنحاسبهم أمام القضاء".
وأكد على أن تركيا لن تسمح لعدد قليل من الجهلاء بتلطيخ السجل النظيف لتركيا، التي كانت ملجأ للمضطهدين والمظلومين لعدة قرون.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: