أعلنت جمعية الهلال الأخضر السوري ومديرية صحة أعزاز وريفها عن افتتاح المصح المركزي الأول في الشمال السوري، لعلاج مدمني المخدرات.
وقال مدير صحة أعزاز وريفها د. حسان إبراهيم إنه "لمن دواعي سروري وخالص أمنياتي أن أبارك لنا جميعاً افتتاح هذا المصح، الذي طال انتظاره بأعين متلهفة وقلوب مترقبة".
وأضاف إبراهيم في تصريح لـ"آرام": "كم تشوقت أنفسنا وتتوقت لتأسيس لبنة ننطلق منها لمد حبل نجاة لشبابنا وأمل مستقبلنا الذين استهلكتهم نار المخدرات، فكل يوم نرى ونسمع ما لا تسر له الأنفس من مدمن هنا وتاجر هناك ومن زوجة ضربت أو قتلت وأطفال ضيعتهم شهوات أب وانجرافه وراء حقنة أو حبة أو حفنة من مخدر لا ينفع بشيء وإنما به هلاك له ولأسرته ولمجتمعه".
ولفت إلى أن هذه المخدرات تجعل من المجتمع الإنساني غابة، وهي سبب أساسي في تدهور الاقتصاد وتفكك الأسرة والمجتمع، كما تذهب العقل وتدمر الجسم، ونراها بأعيينا تنتشر كالنار بالهشيم في جنبات مجتمعنا مدعومة بأياد خفية لا يريحها صعود أمتنا وعلاؤها بين الأمم.
وأكد أنه "انطلاقاً من الواجب الإنساني الذي تقوم به مديرية الصحة في مدينة اعزاز اتجاه مواطنينا، حتم علينا هذا الواجب إنشاء هذا المصح المركزي بالتعاون مع جمعية الهلال الأخضر السوري".
وشدد على أن أهم أسباب إنشاء هذا المصح هو تقديم الخدمة الطبية والعلاج للمدمنين، وتخفيف معاناتهم ومعاناة ذويهم ومجتمعهم وخاصة مع عدم وجود أي مصح لعلاج الإدمان في المناطق المحررة، فهو أول مصح لعلاج الإدمان في المنطقة.
وسيكون العلاج المقدم مجاني بالكامل وبسرية تامة، وبتنسيق كامل مع مديرية الأمن والمحاكم المدنية والعسكرية وقسم مكافحة المخدرات، حيث سيتم تقديم الخدمة الطبية لما يقارب ثلاثين مريضاً في الشهر.
وبالتوازي مع ذلك سيتم تقديم العلاج لثلاثين مريضاً آخرين داخل السجون، إضافة لتقديم خدمة العلاج المنزلي للمتعاطين في منازلهم وبسرية تامة للرجال والنساء.
ويشرف على برنامج العلاج وتطبيقه مجموعة من الكوادر الطبية المختصة من أطباء وممرضين من ذوي الخبرة في التعامل مع المرضى المدمنين، إضافة الى فرق الصحة والإرشاد والدعم النفسي والاجتماعي.
اقرأ أيضاً:
• "قرى الأسد" تحت ضربات الطيران الإسرائيلي بريف دمشق
شاهد إصداراتنا:
