رصدت شبكة "آرام" ملاحظات سردها باحثون وصحفيون سوريون تخص انفجار الكلية الحربية في حمص التابعة لنظام الأسد، تضع النظام نفسه ضمن دائرة الاتهام بالوقوف وراء التفجير الذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 60 شخصاً.

وقال الباحث السوري فراس فحام، إن ‏حادثة استهداف الكلية الحربية في حمص التابعة للنظام اليوم مريبة للغاية ويمكن تسجيل الملاحظات التالية حولها:

1- التنظيمات (باستثناء المرتبطة بإيران) تمتلك طائرات مسيرة بسيطة لا تستطيع التحليق لمسافات كبيرة أو حمل متفجرات ذات وزن.

2- الهجوم حصل بعد مغادرة وزير الدفاع وكبار الضباط، واستهدف طلاب الكلية الحربية مع عوائلهم. لماذا لم تقم الجهة المنفذة باستهداف الحفل أثناء وجود الضباط الكبار لتعظيم الخسائر؟

3- إعلام النظام هو من بادر لنشر الأخبار وبشكل واسع النطاق، وهذا يتناقض مع سياساته الإعلامية الحذرة وشديدة الحرص الأمني!

من جهتها قالت الصحفية صبا مدور، إن النظام ‏لا يحتاج لخلق أسباب ومبررات لقصف المناطق الخارجة عن سيطرته، وحفظاً لماء الوجه أمام حاضنته الساذجة، فإن لا خيار له إلا أن يدعي أن قصف الكلية الحربية في حمص مصدره المعارضة، لكن الواضح أن ثمة تصفية حساب داخلي بين أجنحة النظام، وأن التفجير تم بتخطيط وتنفيذ أياد صديقة.

بدوره أكد الصحفي عبد الله الموسى، أن ‏أقصى مسافة للدرونات المصنعة محلياً في سوريا 40 كم.

وأضاف أن استهداف الكلية الحربية في حمص - إن كان بمسيرة - فهو عمل دولة وليس عمل تنظيمات وفصائل.

وتساءل الصحفي ضياء عودة بالقول، كيف وصلت "المسيرات" إلى الكلية الحربية في حمص؟ مع العلم أنها تقع  إلى جانب العديد من الثكنات العسكرية الكبيرة، ككلية المدرعات والمشفى العسكري والشؤون الفنية؟.

وقبل قليل كشفت إذاعة "شام إف إم" الموالية، عن مقتل 66 شخصاً وإصابة حوالي 190 آخرين كحصيلة أولية لاستهداف الكلية الحربية بحمص.

وخلال الساعات الماضية، أعلنت وسائل إعلام موالية، عن وقوع هجوم بالمسيرات على حفل تخريج دورة ضباط الكلية الحربية في حمص، ما أدى إلى أعداد كبيرة من القتلى والإصابات.

ويرى مراقبون أن فصائل الثوار بالشمال السوري، لا تملك القدرة العسكرية على صنع طائرات مسيرة تصل إلى مناطق سيطرة النظام في مدينة حمص.

ورجحوا أن يكون نظام الأسد وراء هذا الهجوم، وخاصة أن الاستهداف جاء بعد نحو نصف ساعة من مغادرة وزير الدفاع في النظام لحفل التخرج، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم".

بدورها اتهمت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، ما وصفتها بـ"التنظيمات الإرهابية"، باستهداف حفل تخريج طلاب الكلية الحربية في مدينة حمص وسط سوريا.

اقرأ أيضاً:
• مقتلة في الكلية الحربية بحمص.. 66 قتيلاً والعدد بازدياد
شاهد إصداراتنا: