الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

فصائل تعمل تحت الأضواء وأُخرى تسرقها.. "الجبهة الوطنية" و"تحرير الشام" مثالاً

12 أكتوبر 2023، 12:00 ص
فصائل تعمل تحت الأضواء وأُخرى تسرقها.. "الجبهة الوطنية" و"تحرير الشام" مثالاً

محسن الشيخ

كاتب صحفي

12 أكتوبر 2023 . الساعة 12:00 ص

تتعمد "هيئة تحرير الشام" سرقة الأضواء من الفصائل الأخرى في محافظة إدلب شمالي سوريا، ممن تعمل تحت الأضواء وتركز كافة جهودها على قصف مواقع ميليشيات الأسد وروسيا، بما تمتلك من إمكانيات عسكرية.

تبذل الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني السوري جهوداً كبيرة في الرد على قصف روسيا وميليشيات الأسد على المدنيين في محافظة إدلب، وذلك عبر استهداف مصادر النيران وتدمير مواقع وآليات عسكرية بواسطة الصواريخ وقذائف المدفعية وأسلحة الـ م/د.

وكان للجبهة الوطنية للتحرير النصيب الأكبر من عمليات القصف المدفعي والصاروخي على مواقع ميليشيات الأسد في أرياف اللاذقية وحلب وإدلب وحماة خلال الأيام الماضية، رداً على حملة التصعيد من قبل روسيا.

وتضم الجبهة الوطنية للتحرير العديد من الفصائل، منها فيلق الشام وجيش الأحرار وصقور الشام والفرقة الساحلية وجيش إدلب الحر وجيش النخبة والجيش الثاني وجيش النصر وتجمع دمشق.

وسبق أن استهدف فوج المدفعية والصواريخ في الجبهة الوطنية للتحرير بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مواقع وثكنات ميليشيات الأسد على محور الأكاديمية العسكرية وكلية المدفعية في حلب رداً على استهدافهم للمناطق المحررة وارتكابهم المجازر بحق المدنيين.

وتزامناً مع ذلك، استهدف فوج المدفعية والصواريخ في الجبهة الوطنية للتحرير بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع ميليشيات الأسد على محور عطيرة في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، وأوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم. 

وعلى مدار الأيام الماضية التي شهدت تصعيداً من قبل روسيا وميليشيات الأسد باتجاه محافظة إدلب وريف حلب الغربي، قامت الجبهة الوطنية بقصف مواقع الميليشيات بكثافة وأوقعت قتلى وجرحى.

عملٌ تحت الأضواء وتصدرٌ للآخرين

قالت مصادر عسكرية في محافظة إدلب في تصريحات خاصة لـ"آرام"، إن الجبهة الوطنية للتحرير تقصف مواقع ميليشيات الأسد بشكل دوري، وتستهدف عناصر النظام بواسطة أسلحة المدفعية والصواريخ المضادة للدروع، دون ضخ إعلامي كافٍ.

وأشارت المصادر إلى أن هذا الأمر، دفع بعض سكان المناطق المحررة للاعتقاد أن الجبهة الوطنية للتحرير فصيل ثانوي في إدلب، بسبب تصدّر هيئة تحرير الشام إعلامياً، ومحاولتها الحثيثة لإقصاء الآخرين.

وأوضحت أن قصف هيئة تحرير الشام لمواقع ميليشيات الأسد يكاد يتساوى مع قصف الجبهة الوطنية للتحرير، إلا أن الهيئة تمتلك وسائل دعاية إعلامية كبيرة تضخ عبرها معلومات غير صحيحة في الغالب لخداع المدنيين وحرف الأنظار عن الجهود الحقيقة التي تبذلها الفصائل الأخرى.

وتستخدم هيئة تحرير الشام مسمى غرفة "الفتح المبين" لاحتكار عمل وجهود بقية الفصائل الثورية، ونسب أعمالهم لها بشكل أو بآخر، علماً أن الغرفة مجرد آلية للتنسيق فقط دون اندماج حقيقي للفصائل المتواجدة فيها.

وعلى سبيل المثال، عندما تقصف هيئة تحرير الشام موقعاً عسكرياً للنظام، تتعمد نسب الإنجاز لها فقط، بينما عند قصف أو تدمير هدف للنظام من قبل الجبهة الوطنية للتحرير، فإن إعلام الهيئة ينشر الخبر تحت عنوان "الفتح المبين" لإيهام المتابع أن "تحرير الشام" هي صاحبة الإنجاز، على اعتبار أنها الفصيل الأكبر في إدلب.

وبما يخص نقاط الرباط، فإن تقديرات العسكريين، تشير إلى أن الجبهة الوطنية للتحرير وجيش العزة يرابطون على نحو 70 بالمئة من خطوط التماس مع ميليشيات الأسد في إدلب والمناطق المحيطة بها.

في حين أن هيئة تحرير الشام تركز جهودها على إدارة المعابر والمشاريع الاقتصادية، وتفرز آلاف العناصر للأعمال الأمنية والضغط على الجميعات الإنسانية.

وهناك آلاف العناصر في هيئة تحرير الشام مهامهم تتركز على قتال فصائل الجيش الوطني السوري، حيث توجهت مجموعات منهم إلى ريف حلب الشرقي لقتال فصائل الجيش الوطني بينما تتعرض إدلب للقصف بشكل يومي.

من المهم التأكيد على أن هيئة تحرير الشام لا تمثل إدلب، وإدلب ليست هيئة تحرير الشام، فهناك فصائل أخرى رفعت علم الثورة السورية وتبنت قيمها وما زالت تناضل من أجل السوريين وتدافع عنهم وترابط على نقاط التماس دفاعاً عنهم، إلا أن هذه الفصائل تتعرض لظلم من نوع آخر، يتمثل بسرقة جهودهم ممن احتكر الإعلام والدعاية وصورّ نفسه أنه يحمي المناطق المحررة بمفرده، مستخدماً آلة إعلامية تدعم روايته المزيفة، ومع ذلك يرى الثوار المشهود لهم، أن ذلك كله لا يهم، طالما أن السكان يعرفون ما يدور خلف الكواليس، ويعرفون من يعمل بصدق، ومن يقتات على عمل الآخرين لصنع مجد لا أصل له.

اقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأسد يتشاركان في تضليل العالم
شاهد إصداراتنا: