انتهك نظام الأسد اتفاق وقف إطلاق النار والهُدنة الموقعة بين تركيا وروسيا مؤخراً والتي تبداً صباح الأحد باستهداف ميليشياه بالمدفعية لبلدتي معرشورين والدير الشرقي جنوبي إدلب.
وقالت مواقع محلية، الإثنين، إن أحياء سكنية في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، تعرضت لقصف من قبل النظام وحلفائه الروس والإيرانيين، في انتهاك لوقف إطلاق النار الذي دعت إليه أنقرة وموسكو.
وذكرت مصادر للأناضول، أن النظام استهدف بالأسلحة الخفيفة والثقيلة حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، عدة قرى بالريف الشرقي لبلدة معرة النعمان التابعة لمحافظة إدلب، بأسلحة خفيفة وثقيلة، وواصلت انتهاك وقف إطلاق النار حتى ساعات المساء.
وأكدت تلك المصادر عدم وقوع أي خسائر بشرية إثر القصف الذي استهدف مناطق سكنية كونها مُخلاه من سكانها لأنها تعرضت للاستهداف مُسبقاً.
في ذات السياق، قال شهود العيان إن المنطقة لم تشهد تحليقاً لطيران سوريا ونظام الأسد خلال أمس، فيما ألقت مروحيات النظام، منشورات ورقية، تدعو فيها الأهالي والفصائل إلى الاستسلام، والخروج من إدلب وريفها إلى مناطق سيطرة النظام.
وألقت طائرات مروحية تابعة لنظام الأسد، الأحد، منشورات ورقية تدعو الأهالي والفصائل الثورية في مناطق خفض التصعيد بمحافظة إدلب شمالي سوريا إلى الخروج من المعابر التي أعلنت روسيا عن افتتاحها.
وقال ناشطون محليون: إن مروحيات تابعة للنظام أقلعت من مطار النيرب العسكري في مدينة حلب، وحلّقت في أجواء أرياف حلب الجنوبي والغربي لتلقي منشورات ورقية تدعوا الأهالي والفصائل إلى الاستسلام لنظام الأسد، والعودة لمناطق سيطرته من خلال ثلاثة معابر جديدة.
ويأتي إلقاء المنشورات التي تزعم قرب سيطرة النظام على مناطقهم، عقب يوم من إعلان روسيا، افتتاح ثلاثة معابر في محافظتي إدلب وحلب، للراغبين بالخروج إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
ونقلت وكالة روسيا اليوم عن بيان ليوري بورينكوف مدير مركز المصالحة الروسي والذي يتخذ من قاعدة حميميم مركزًا له، زعمه أن "هذه الخطوة جاءت بعد طلبات من النازحين للعودة إلى قراهم التي سيطر عليها النظام مؤخرًا".
وأضاف بورينكوف أن تنظيم خروج المدنيين إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام سيبدأ، اعتبارًا من الساعة 12:00 يوم الاثنين 13 كانون الثاني/ يناير الجاري.