السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

مظاهرات في لبنان وسط تعثر تشكيل حكومة وتدهور اقتصادي

14 يناير 2020، 03:42 م
قطع المتظاهرون طرق رئيسية في محيط بيروت وعدد من المناطق
قطع المتظاهرون طرق رئيسية في محيط بيروت وعدد من المناطق

عاد المتظاهرون اللبنانيون إلى الشوارع مجدداً في عدد من المناطق بالبلاد، احتجاجاً على تعثّر تشكيل حكومة وازدياد حدّة الأزمة الاقتصادية والمالية.

وتأتي هذه التظاهرات بعد ثلاثة أشهر من انطلاق احتجاجات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية في لبنان.

وتداول ناشطون ومجموعات بارزة في التظاهرات، الثلاثاء، دعوات للتحرك بـ "أسبوع الغضب"، وإلى تنظيم مسيرات سيّارة وقطع الطرق ومشاركة المدارس والجامعات.

ودعوا إلى التظاهر أمام منزل رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، الذي تعهّد منذ تكليفه قبل نحو شهر بتشكيل حكومة اختصاصيين، وفق ما بينت وكالة "فرانس برس".

وقطع المتظاهرون طرق رئيسية في محيط بيروت وعدد من المناطق بالإطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات، ما تسبب بزحمة سير خانقة.

وتجمّع عشرات الشبان أمام البنك المركزي في بيروت وفروعه بالمناطق وسط استنفار أمني، مرددين هتافات مناوئة للمصارف والقيود المشددة التي تفرضها على سحب الأموال.

وقالت المتظاهرة ليلى يوسف (47 عاماً) لفرانس برس "سنعاود قطع الطرق لأننا لم نعد نقوى على التحمّل أكثر"، مضيفة أن "ما نجنيه (من المال) لا يكفينا لشراء حاجات المنزل".

وخسر عشرات آلاف اللبنانيين وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ويشكو المواطنون من تقلص قدرتهم الشرائية مقابل ارتفاع الأسعار وعجزهم عن تسديد التزاماتهم المالية.

وذكر متظاهر لقناة المؤسسة اللبنانية للإرسال التلفزيونية، أن "الوضع مزر للغاية والغلاء فاحش".

وتقترب الليرة اللبنانية من خسارة نحو نصف قيمتها عملياً، ففيما لا يزال سعر الصرف الرسمي مثبتاً على 1507 ليرات مقابل الدولار، لامس الدولار عتبة 2500 ليرة في السوق الموازية.

وتفرض المصارف قيوداً مشددة على عمليات السحب بالدولار، وتحولت قاعاتها خلال الأسابيع الماضية مسرحاً للصراخ والدموع ولإشكالات وصلت حدّ التضارب بين الزبائن الذين يريدون الحصول على أموالهم والموظفين.

وكانت وتيرة التظاهرات وقطع الطرق تراجعت في الأسابيع الأخيرة، لتقتصر على تحركات تجاه المصارف أو تجمعات ونشاطات رمزية، في ما بدا افساحاً بالمجال أمام دياب لتشكيل حكومة جديدة.

ومنذ تكليفه بدعم رئيسي من حزب الله وحلفائه، لم يتمكن دياب من تشكيل حكومة يريدها مصغّرة ومؤلفة من اختصاصيين تلبية لطلب الشارع، فيما تنقسم القوى السياسية الداعمة لتكليفه حول شكلها، ويطالب بعضها بحكومة تكنو سياسية.

وأوضح الرئيس اللبناني ميشال عون، الثلاثاء، خلال استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي في لبنان، أن "بعض العراقيل حالت دون ولادة حكومة جديدة".

وأعلنت قوى سياسية عدم نيتها المشاركة في الحكومة على رأسها "تيار المستقبل" بزعامة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الذي استقال بنهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2019 على وقع المظاهرات.