احتجَ عددٌ من أهالي محافظة السويداء بمظاهرتين جابت الشوارع تنديداً بالواقع المعيشي المتردي وتصريحات مسؤولي نظام الأسد "الذين يستحوذون على خيرات البلاد ومقدراتها".
ونقلت مصادر محلية، الأربعاء، أن العشرات من أبناء السويداء تظاهروا اليوم أمام مبنى المحافظة في مركز المدينة، وآخرين في مدينة "شهبا" بالريف الشمالي، حيث عبروا عن رفضهم للأوضاع المعيشية المتردية في مناطق نظام الأسد.
وندد المحتجون بعبارات الشجب والاستنكار، مرددين شعارات أبرزها "بدنا نعيش.. بدنا نعيش" و"خيرات البلاد ينهبها المسؤولون"، كما عبروا عن استنكارهم لتصريحات مستشارة الأسد بثينة شعبان التي أنكرت تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي خلال مقابلة تلفزيونية.
ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج بوقفات احتجاجية في السويداء للتعبير عن الاستياء الشعبي من الأوضاع الاقتصادية المتدهورة وما يقابلها من تصريحات "منفصلة عن الواقع" لمسؤولي النظام الذين يزعمون أن الأوضاع جيدة.
ومؤخراً، قالت بثينة شعبان في مقابلة على قناة الميادين الإيرانية إن "الوضع الاقتصادي في سوريا أفضل بخمسين مرة منه قبل اندلاع الثورة السورية وتسخير النظام لمقدرات البلاد في حربه على الشعب السوري".
ولاقى تصريحها استنكاراً واسعاً إذ إن 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر في ظل أزمات داخلية متراكمة وانهيار اقتصادي غير مسبوق.
يُذكر أن غالبية السوريين يعانون من صعوبة في تأمين مستلزمات الحياة الأساسية، نظراً للغلاء الفاحش، وتدني الدخل إلى جانب الأزمات المتراكمة التي يعجز نظام الأسد عن إيجاد حلول لها كقِلّة المحروقات والخبز وحليب الأطفال والغاز المنزلي ومواد هامة أخرى.