شبه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بـ بشار الأسد، اللذين يفضلان الحرب على السلام.
وقال أوغلو خلال ندوة تحت عنوان "السياسة الخارجية التركية في ضوء الغموض السائد على الصعيد العالمي" الأربعاء: إن "مغادرة حفتر لمحادثات موسكو دون التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار، كانت مخيبة للآمال".
وأضاف "أصدقائنا الروس ما زالوا يبذلون قصارى جهدهم، ويتضح من التصريحات الروسية أن حفتر طلب يومين إضافيين، وآمل أن يتم التوقيع على مبادرة وقف إطلاق النار قبل مؤتمر برلين".
وتابع "آمل أن نحقق نتيجة إيجابية في مؤتمر برلين، ونجعل وقف إطلاق النار في ليبيا دائماً، لكن هناك حقيقة يجب أن ندركها وهي أن حفتر كنظام الأسد، لا يريد الحل السياسي ويفضل الحل العسكري".
وحذر الوزير التركي من عواقب بدء حرب شوارع في العاصمة الليبية طرابلس، مبيناً أن هذه الحرب قد تقسّم ليبيا، وتطول لسنوات عدة، ويذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المدنيين.
وفي شأن محافظة إدلب شمالي غربي سوريا، شدّد تشاووش أوغلو على أن تركيا ستتخذ الخطوات اللازمة حال تعرض أمنها للخطر وهذا ليس تهديداً لنظام الأسد، وعلى ضرورة تقديم المجتمع الدولي الدعم اللازم لتركيا من أجل حل المشكلة القائمة في إدلب، بحسب وكالة الأناضول.
وأشار إلى أن التطورات الحاصلة في إدلب تؤثر على أمن تركيا، لافتاً إلى نزوح نحو 400 ألف شخص من ديارهم بسبب القصف، قائلاً: إن "تركيا دافعت منذ البداية عن وحدة الأراضي السورية".
ويتواصل وقف هش لإطلاق النار بين الحكومة الليبية، وقوات اللواء خليفة حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة، منذ يوم الأحد الفائت، وذلك بمبادرة تركية روسية.