أدخلت ميليشيا حزب الله اللبناني شحنة مخدرات جديدة إلى سوريا، بعد تعطلها لأيام بسبب خلافات دارت بينها وبين ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد في بلدة فليطة بالقلمون الغربي بمحافظة ريف دمشق جنوبي سوريا.
وقال موقع صوت العاصمة المختص بنقل أخبار دمشق، الأربعاء: إن "الميليشيا نقلت الشحنة عبر خمس سيارات محملة بمادة الحشيش والحبوب المخدرة، وبحماية مباشرة من عناصرها، بعد أن غيّرت مسارها المعتاد ودخلت من بلدة رأس المعرة متوجهة نحو مدينة يبرود في القلمون الغربي".
وأوضح الموقع أن ميليشيا حزب الله غيّرت مسار الشحنة بعد فشل المفاوضات مع متزعم ميليشيا الدفاع الوطني في فليطة محمود النقشي، بسبب خلاف نشب بينهم حول كمية حصته المخصصة.
وأضاف أن "بلدة رأس المعرة شهدت استنفاراً أمنياً كبيراً لميليشيات الحزب تزامناً مع إدخال الشحنة، منذ يومين، من خلال نصب العديد من الحواجز المؤقتة في محيط البلدة، إضافة إلى تسيير الدوريات".
وشهدت منطقة القلمون الغربي الحدودية بين سوريا ولبنان اشتباكات متكررة بين ميليشيا الدفاع الوطني وحزب الله خلال العام الماضي، بسبب خلافات على تقسيم أرباح تهريب المخدرات في المنطقة.
وتنتشر زراعة "الحشيش" وصناعة حبوب "الكبتاجون" في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا حزب الله في سوريا ولبنان، حيث تشكّل هذه التجارة مورداً مالياً مهماً للحزب، يقدر بمئات ملايين الدولارات، حسبما صرّحت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية.
