دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوروبا إلى دعم تحركات بلاده في ليبيا، مؤكداً ضرورة دعم الحكومة "المُعترف بها دولياً" ووأد الصراع الليبي بالقضاء على مثيريه.

وقال أردوغان بمقال نشره موقع بوليتيكو الإلكتروني، السبت، إن "أوروبا أقل اهتماماً بتقديم دعم عسكري لليبيا، ومن ثم فإن الخيار الواضح هو العمل مع تركيا التي تعهدت بالفعل بتقديم مساعدة عسكرية".

وتابع "سنُدرب قوات الأمن الليبية ونساعدها على مكافحة الإرهاب وتهريب البشر وغيرهما من الأمور التي تمثل تهديدا بالغا للأمن الدولي".

وأضاف "إذا سقطت الحكومة الشرعية في ليبيا فإن الجماعات الإسلامية المتشددة كتنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة ستجدُ أرضاً خصبة للوقوف على قدميها من جديد".

يُذكر أن تركيا تدعم حكومة رئيس الوزراء فائز السراج التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقراً لها، وهي تصف خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بأنه انقلابي، حيث يقود الأخير صراعٌ مستمر منذ 9 أشهر وهدأ قبل أسبوع فقط.

وقال دبلوماسيون وجاء كذلك في مسودة بيان أن ألمانيا والأمم المتحدة ستحاولان خلال القمة دفع المعسكرين المتحاربين في ليبيا إلى التوقيع على اتفاق لوقف لإطلاق النار وآلية للمراقبة كخطوات أولى نحو السلام.

ومن المقرر حضور حفتر والسراج إلى برلين إلى جانب أردوغان وزعماء روسيا ومصر ودول غربية وعربية أخرى، وترزح ليبيا تحت وطأة الاضطرابات منذ سقوط معمر القذافي عام 2011.

وعلى الجانب الآخر، ساندت تركيا السراج بإرسال قوات لإحداث توازن في القوى بعد المكاسب التي حققها قناصة روس في الآونة الأخيرة، فيما يقول دبلوماسيون إن مئات المقاتلين الموالين لتركيا والذين خاضوا الصراع في سوريا أُرسلوا إلى ليبيا أيضاً.