أكدت الأمم المتحدة، وصول مقاتلين سوريين إلى ليبيا للمشاركة في القتال إلى جانب حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج ضد قوات اللواء خليفة حفتر.

وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بحسب وكالة "رويترز" للأنباء: "أقدر عدد المقاتلين الواصلين من سوريا إلى ليبيا ما بين ألف وألفين مقاتل".

وفي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط أشار سلامة، إلى أن هناك "مقاتلين من أكثر من عشر دول، آخرهم كان وصول عدد من المقاتلين السوريين".

 وأضاف "وضعنا خطة أمنية تقضي بخروج كل المقاتلين الأجانب من ليبيا مهما كانت جنسياتهم، ومهما كان وضعهم القانوني خلال الأسابيع المقبلة لكي يتفاهم الليبيون فيما بينهم".

وتابع "نحن نعلم أن الوضع القانوني لهؤلاء المقاتلين مختلف جوهرياً، فهناك شركات أمنية خاصة، وبعض القوى النظامية تعمل كخبراء ومدربين، وهناك مقاتلون جاؤوا لأسباب أيديولوجية للقتال في ليبيا إلى جانب هذا الطرف أو ذلك".

وأردف "نحن نعارض وجود كل هؤلاء المقاتلين من غير الليبيين سواء كانوا نظاميين أو مرتزقة أو شركات أمنية خاصة".

ولفت سلامة لـ"بي بي سي" عشية عقد محادثات السلام في العاصمة الألمانية برلين إلى أن "الدعم الأجنبي لمنظمات محلية قد خلق حلقة مفرغة من الاقتتال في ليبيا، حيث تطالب المنظمات المحلية بالتدخل في القتال، بينما تجلب طموحات الأطراف الخارجية مزيدًا من الانقسام".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية حذرت الاثنين 6 كانون الثاني/ يناير 2019، من إرسال "مقاتلين سوريين" و"مرتزقة روس" إلى القتال في ليبيا بجانب طرفي الصراع فيها.

وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن جنود بلاده بدأوا التوجه إلى ليبيا بشكل تدريجي".

وكان الجيش الوطني السوري نفى إرسال قواته إلى ليبيا، لكن سرعان ما وثق ناشطون وصول هؤلاء المقاتلين.