هاجم عضو مجلس الشعب التابع لنظام الأسد نبيل صالح، رئيس المجلس حمودة الصباغ بعد منع الأخير له الحديث عن ما أسماه مشروع "خطة إنقاذية"، أعده مع فريقٍ مُختص قبل شهر بحيث تُشارك فيه السلطات التنفيذية والتشريعية للخروج من الأزمات التي تعصف بالسوريين.
وقال صالح عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: "في خطوة غير مسبوقة في برلمانات العالم، وخلافاً للنظام الداخلي لمجلس الشعب، والدستور السوري، مُنعنا اليوم من الكلام أو الإحتجاج تحت قبة المجلس".
ولفت إلى أن المنع طال أيضاً كلاً من الأعضاء طلال حوري، ووائل ملحم، وجانسيت قاظان، وآخرون، مضيفاً "كانت أسرع وأقصر جلسة بتاريخ حضور الحكومة تحت القبة، وكأن المجلسين يرغبان بإنهائها قبل أن تبدأ".
وتابع "عرض رئيس الحكومة أعمال وزاراته في 37 دقيقة وأجاب على الأسئلة ب37 دقيقة، حيث تحدث ثلاثون نائباً، كان قد تم اختيار أسمائهم قبل الجلسة، لمدة 56 دقيقة، بمعدل دقيقة إلى دقيقتين لكل نائب موزعين على كتل أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية".
واستدرك "قالوا ماكانو يقولونه خلال الجلسات السابقة، وحين حاولنا الإحتجاج على قيام مكتب المجلس مسبقاً باختيار المتكلمين سراً"، مؤكداً أن الرئيس الصباغ أوقفه ومنعه وزملائه عن الحديث خلافاً للتقاليد الديمقراطية البرلمانية المعمول بها.
وأضاف "لم يسعفنا صوتنا العقلاني المعتدل وميكرفوناتنا المعطلة بفرض احترام تقاليد الديمقراطية البرلمانية وتذكيره بأننا نمثل الشعب السوري الذي يحمل مجلسه اسمه، فأخرسنا السيد الرئيس جميعا، بما فيهم السيدات، وكأننا طلاب وهو عريف صف".
وتابع "مازال صوته القمعي يرن في أذني: "زميل نبيل إجلسسس، لم أسمح لك بالكلام..!!؟؟" ليبقى الجواب معلقاً على شفتي: طيب يا زميل، أنا شو عم ساوي بمجلسك المؤمم لمزاج وسطحية بعض الرفاق؟!".
واستطرد "النكتة في الأمر أن السيد رئيس المجلس يأخذ كلامي دائماً على سوء النية، كما كانت تفعل الحكومات السابقة معي، منذ أيام حكومة الزُعبي المغفور له وصولاً إلى العطري الذي أكد لي هذا الظن الخاطئ مُعتذراً قبل عامين".
ومضى "بينما في الواقع كُنت سأقدم مشروع خطة إنقاذية، عملنا عليها مع فريق من المختصين قبل شهر حيث تتضافر فيها السلطات التنفيذية والتشريعية مع المجتمع للخروج مما نحن فيه".
وتساءل "لكن ماذا أفعل إذا كانت سلطاتنا التشريعية والتنفيذية لاترغب التعامل بشفافية مع الناس الذين يصرخون من الجوع والبرد والقهر، قدموا عذركم أيها السادة وتأكدوا أن الشعب سيقدركم ويتعاطف معكم بدلاً من رفع نسبة عدائه لكم".
وخاطب صالح متابعيه عبر الفيسبوك، قائلاً: "الحظر الذي تعرضنا له اليوم في مجلسكم المسمى باسمكم "مجلس الشعب" جاء بعد فك الحظر الذي عاقبني به الإمبريالي الأمريكي "مارك زوكربيرج" طيلة الأسبوع الماضي بسبب موقفي السياسي".
وتابع "لم أتمكن من مواكبتكم في الأحداث الكبيرة التي جرت خلاله، وهذا يسمى في الكتب "الإستبداد" الذي حارب أجدادنا المستعمرين ضده خلال القرون السحيقة، ثم بتنا نستخدمه اليوم ضد بعضنا حتى غدونا من أضعف الأمم".