عائشة صبري - آرام:
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقات ساخرة من حملة أطلقها موالون لنظام الأسد تحت اسم "ليرتنا عزنا"، زاعمين فيها أنهم سيدعمون الليرة السورية التي تشهد تدهورًا قياسيًا أمام صرف الدولار الأمريكي.
وبدأت الحملة عبر نشر تجار محليّين منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن بيع منتجاتهم مهما كان نوعها وثمنها بليرة سورية واحدة، كما ذكرت صفحة "هاشتاغ جامعي" أنه "تم عقد قران في اللاذقية بمهر قدرة ليرة سورية مقدم ومثلها مؤخر".
ورصدت شبكة "آرام" أبرز التعليقات لمعارضين النظام، ومنها ما نوّه إليه الصحفي السوري فراس ديبة على صفحته في فيسبوك، بأن الليرة المعدنية التي عاد إليها موالو النظام مرسوم عليها علم الاستقلال المميز بثلاث نجوم.
فيما وجه الكاتب السوري فراس علاوي، سؤالًا لمروجي حملة "ليرتنا عزنا": "يا ترى تسليتو؟"، وذلك بعدما وصف رئيس هيئة الأوراق المالية بسوريا عابد فضلية حملة ليرتنا عزنا بـ"المزحة".
وقال فضيلة لإذاعة المدينة أف أم: "هي نوع من المزاح الإيجابي، لكنها لا تسهم بحل الأزمة الاقتصادية، وهكذا حملات تخلق مناخًا إيجابيًا بين الناس .. خليهم يتسلّوا".
بدوره، أعرب الناشط أنس أبو عدنان، متهكمًا عن ندمه كونه خرج من ريف حمص الشمالي رافضًا "التسوية"، كونه لم يكسب من البضائع التي تباع بليرة، لافتًا في صفحته على فيس بوك إلى أنه حتى بشار الأسد بليرة.
وفي هذا السياق قدّم الصحفي السوري عبيدة النبواني عرضًا لبيع بشار الأسد بطريقة فكاهية عبر تشبيهه بقطعة أنتيكة وبسعر ليرة واحدة.
فيما أعاد الناشط منتصر أبو زيد إلى الأذهان القرار الصادر عام 2013 والقاضي بإلغاء التعامل بالليرة المعدنية، حيث توقف البنك المركزي حينها عن ضخها في الأسواق نظرًا للتكلفة المرتفعة وانعدام قيمتها.
وفي هذا الصدد، علّق المحامي الدمشقي عامر الخطيب عن الحملة مستندًا على المثل الشعبي، "الجمل بليرة وما في ليرة"، في إشارة إلى فقدان الليرة المعدنية من الأسواق كونها متوقفة منذ سبع سنوات.
من جهته أشار الباحث السوري صالح المبارك إلى لعبة "طرة ونقش" المعروفة في سوريا، وهي تحذير للاعب عن وجهي الليرة المعدنية عبر تغطيتها، لكنه كنّى النقش بـ "الجحش" في إشارة إلى حافظ الأسد.
في حين ذكر الناشط عبيدة الحياني أنه جمع الليرات المتواجدة في بلدته حيان شمال حلب دعماً للحملة بشكل ساخر.
كما سخر الناشط أحمد الحاج ياسين من الحملة مشيرًا إلى أن رشوة شرطي المرور باتت ليرة واحدة.
ولفت الناشط جلال سليمان، والناشطة ديما شلار إلى فكاهة أهل حمص حسب ما كتبا.
بينما ذكر الكاتب السوري أحمد طلب الناصر، إحدى القصص المتعلقة بالليرة المعدنية في مدينة حلب.
واستبدل المتواجدون في مناطق سيطرة النظام لفظ الدولار بـ"الشوئسمو" الذي يستخدمه السوريون لكل شيء لا يذكرون اسمه الحقيقي، هربًا من عقوبات فرضها بشار الأسد بمرسومين تشريعيين، يقضيان بمنع التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات، ومعاقبة كل من يخالف "النشرات الرسمية" لسعر الصرف.
ونشرت قناة روسيا اليوم خبرًا بعنوان: "بعد المرسوم 4 .. عودة اسم "الشوئسمو" بدلًا عن الدولار خوفا من العقوبات في سوريا".
وعلّق أحدهم ويدعى توفيق حلب على صفحته في "فيسبوك" الثلاثاء: "الشوئسمو مبيع 1015 شراء 1000، الليرة التركية 171، وسط انكماش اقتصادي غير مسبوق".
وقالت إحدى السوريات تُسمّي نفسها يونا زود: "زوجي سرق لي الشوئسمو كلن يمكن راح يصرفن من المركزي... إييييه يا دنيا ما لك أمان".
وكتب آخر: "إذا بيسمعوك جماعة الشوئسمو عم تحكي عن الشوئسمو.. رح يجوا بغيبة الشمس يعبوك بالطبون وياخدوك..".
وفي سياق متصل كتبت إحدى الصفحات السورية الكومدية واسمها "شوئسمو" عن السعر الوهمي.
ومن المنشورات التي تداولها موالو النظام.
يشار إلى أن الفنانين حسام جنيد وحازم الصدير أعلنا عن مشاركتهما في حملة دعم الليرة عبر إقامة ثلاث حفلات والحضور بقيمة ليرة سورية لكل شخص.