بدأت مخابرات نظام الأسد، منذ بداية العام الجاري 2020، باستدعاء الشبّان المعفيين من الخدمة الإلزامية بصفة "الوحيد لأهله" والمؤجلين دراسياً اتماماً للدراسات الأمنية، بحق أهالي دوما في ريف دمشق.
وبينت شبكة "صوت العاصمة"، الأربعاء، أن حاجز مشفى حرستا العسكري، المعبر الرئيسي لمدينة دوما بالغوطة الشرقية مع دمشق، بدأ مطلع العام الجاري، بإعطاء مذكرة مراجعة لفرع الخطيب التابع لـ "أمن الدولة"، للمعفيين من الخدمة والمؤجلين دراسياً.
ويهدف الاستدعاء إلى إحصاء الشبان المتخلفين عن الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، والمطلوبين للأفرع الأمنية من أبناء المدينة، وفق ما بينت الشبكة.
ولفتت إلى أن أكثر من 27 ألف مطلوب للأفرع الأمنية والخدمة العسكرية من أبناء مدينة دوما لم يُقبض عليهم حتى الآن.
وبدأ الحاجز المذكور بالتشديد الأمني غير المسبوق على المارة، ويتمثل بإجراء الفيش الأمني، والتفتيش الشخصي للسيارات الخاصة والعامة خلال مرورها للحاجز.
ويخضع الحاجز لسيطرة مشتركة بين عناصر تابعين لفرع أمن الدولة وآخرين للفرقة الرابعة التابعة لميليشيا أسد.
وتعيش دوما حالة غير مسبوقة من التوتر الأمني خلال الشهرين الأخيرين، تتمثل بتسيير دوريات لأمن الدولة في شوارع المدينة، بحثاً عن مطلوبين، فضلاً عن اعتقالات طالت العديد من عناصر التسويات وقياديات تابعين لميليشيات موالية.