استشهد 3 مدنيين، في قصف روسي جديد، طال منطقة خفض التصعيد بريف إدلب، شمالي سوريا، وريف حلب الغربي.

وبين ناشطون عبر موقع "تويتر"، أن الطيران الحربي الروسي استهدف الأربعاء، مدنية معرة النعمان وبلدة كفرومة وقرية سرجة بريف إدلب، وريف حلب الغربي، الواقعة جميعها ضمن منطقة خفض التصعيد.

فيما قالت مصادر في الدفاع المدني لوكالة "الأناضول"، الأربعاء، إن "مدنيين اثنين قتلا بمدينة الأتارب، وقتل مدني بقصف مدفعي على قرية تلمنس بريف إدلب".

وأوضحت المصادر أن العدد مرشح للارتفاع، بسبب تواصل الهجمات العسكرية من قبل ميليشيات النظام وحلفائه.

واستشهد 26 مدنياً، الثلاثاء، جراء استهداف طائرات حربية روسية الأحياء السكنية في ريفي حلب وإدلب ضمن منطقة خفض التصعيد.

كما استشهد 79 مدنياً، ونزح 31 ألفاً و500، جراء هجمات نظام الأسد وروسيا والمجموعات المسلحة التابعة لإيران، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، تاريخ سريان وقف إطلاق النار، الذي تم توصل إليه الجانبان التركي والروسي، وذلك بحسب معلومات حصلت عليها "الأناضول"، من "منسقوا الاستجابة في الشمال السوري".

وفي 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية وقف إطلاق نار بمحافظة إدلب السورية، إلا أن ميليشيات النظام وحلفائه واصلت هجماتها البرية والجوية على المناطق المأهولة بقرى وبلدات بإدلب.

كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، في 8 من الشهر نفسه، أن الجانبين التركي والروسي، اتفقا على وقف إطلاق نار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، اعتباراً من 12 يناير/ كانون الثاني الحالي.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن ميليشيات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية.

واستشهد أكثر من 1500 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر / أيلول 2018، كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية.