عائشة صبري - آرام
استشهدت امرأة وطفلها وأصيب آخر بينما نجا جنينها، نتيجة قصف ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" منزل في مدينة عفرين شمال محافظة حلب شمالي سوريا تقطنه أسرة مهجَّرة من حي التضامن الدمشقي، ما حوّل أمان العائلة إلى مأساة.
وقال الناشط الدمشقي عز باشق التضامن في حديث لـ"آرام" الأربعاء: إنَّ "قسد" استهدفت أول أمس الاثنين مدينة عفرين بعدة صواريخ سقط إحداها على منزل يقطنه نضال البرعي الملقب بـ "أبي صالح".
وأضاف أنَّ القصف أسفر عن استشهاد الزوجة الحامل بشهرها التاسع "ترفت مقدح" وطفله "محمد" (عامان) وإصابة الطفل "صالح" (12 عامًا).
وأشار الناشط إلى تمكّن الأطباء في مشفى عفرين من إنقاذ الجنين وهي مولودة أنثى، بعد إجراء عمل جراحي، لكن الأم فارقت الحياة بعد دقائق من استشهاد "محمد"، بينما نجا من القصف الأب المعروف ببساطته وسمعته الحسنة، وطفله "محمود" (10 سنوات).
وأوضح عز باشق، أن الطبيبة أخبرت أبي صالح بأنَّه "رزق بمولودة جميلة" وهو يسأل عن زوجته والدموع تملأ عينيه ليسود الهدوء لدقائق قبل أن يعرف بالفاجعة التي ربّما ستزيد كون ابنه ما يزال في المشفى والمولودة الجديدة نقلت إلى تركيا نظرًا لحالتها الحرجة.
يُذكر أن "قسد" تستهدف بالعبوات الناسفة والمفخخات إضافة للقصف البري بين الحين والآخر مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في شمال وشرق حلب ما يسفر في كثير من الأوقات عن وقوع ضحايا مدنيين.
وسيطر الجيش الوطني على مدينة عفرين وقراها في آذار/مارس 2018 بعملية "غصن الزيتون" التركية بعد معارك مع "قسد".
في حين سيطر نظام الأسد على أحياء جنوب دمشق ومنها التضامن بعد حصار ومعارك أفضت في أيار/ مايو 2018 لاتفاق "تسوية" مع الجيش الحر وتنظيم "داعش".