قدمت وزارة داخلية نظام الأسد، شكرها للأشخاص (العواينيّة) الذين أبلغوا عمّن يتعاملون بغير الليرة السورية، ما تسبب باعتقالهم.
ونشرت الوزارة على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، منشوراً الأربعاء، قالت فيه: إن "وزارة الداخلية تشكر جميع المواطنين الذين تواصلوا معها على أرقام هواتف الشكاوي وزودوها بمعلومات حول أشخاص يتعاملون بغير الليرة السورية ويتلاعبون بسعر صرفها".
وبينت الوزارة أن هذه الشكاوى أسهمت في اعتقال العديد من الأشخاص الذين يتعاملون بغير الليرة.
وأطلق سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، اسم "العواينية" أي المُخبرين، على الأشخاص الذي أبلغوا عن محلات الصرافة.
وأعلنت وزارة الداخلية، في وقت سابق، عن توقيف العديد من الأشخاص في دمشق وحلب وطرطوس بـ "جرم التعامل بغير الليرة السورية".
وجدير بالذكر أن نظام الأسد اعتمد على "العواينية" منذ 40 عاماً لتثبيت حكمه وللوصول إلى تفاصيل شعبه الدقيقة وخنق حريته، ولا يكاد يخلو أي شارع ولا حارة من اثنين منهم على الأقل.
وهؤلاء الأشخاص يعلموان على نقل أدق التفاصيل عن حياة المواطنين وتحركاتهم وكلامهم لفرع الأمن التابعين له، مقابل مبالغ نقدية.
ولا يملك العوايني أي صفة أمنية أو أي صفة في الدولة إنما يكون تابع لهم بشكل " غير رسمي " .