قال مدير التعليم والخدمات الاجتماعية في جمعية عطاء عبد الرحمن جعفر، إنَّ مجموعة من الأطفال العرب قررت دعم ومساندة أترابهم المحتاجين في سوريا.

وأكد في تصريح خاص لـ"آرام"، أنَّ الجمعية تُشجّع على مثل هذه اللفتات التي فيها رسائل عدة أهمهما تربية الأطفال على المؤاخاة والشعور بالمسؤولية تجاه إخوانهم المهجّرين.

وأردف أنَّ وقع مثل هذا الخبر على نفوس الأهالي والأطفال بالداخل "عظيم"، لأنَّهم يشاهدون الشعوب والأطفال تقف معهم وتشعر بمعاناتهم وتساندهم.

وأفاد بأنهم مستمرون بدعم مثل هذه المبادرات، مشيراً إلى مبادرة مماثلة سوف تطلقها مراكز عطاء المجتمعية في الجنوب التركي قريباً.

وأوضح جعفر، أنَّ "الأطفال سلّموا مبالغ مالية جمعوها في حصالاتهم الشخصية إلى مكتب جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية في مدينة إسطنبول التركية، للتبرع به لصالح المشاريع التي تعنى بالأطفال المتضررين داخل سوريا".

وأضاف أنَّ هناك عدة مشاريع خاصة بالأطفال وعلى رأسها "كسوة الشتاء للأطفال" و"كفالة الأيتام" والمشاريع التعليمية والإغاثية العامة التي تقدمها الجمعية لكافة النازحين، مثل إنشاء الخيم وتوفير التدفئة والعيادات المتنقلة والمطابخ المتنقلة.

وفي ختام حديثه، شدد جعفر، على أنَّ حجم الاحتياج للنازحين كبير جداً، واقترب عدد النازحين مؤخراً من 400 ألف نازح، ورافق ذلك تراجعاً كبيراً في الدعم الدولي والعربي لهذه الاحتياجات، لذلك نحاول قدر استطاعتنا توفير كافة سبل الدعم للتخفيف من حجم المأساة.

وأشار إلى أنَّ تبرع الأطفال العرب كان عبر حملة "مع الكرام" التي أطلقتها الجمعية للاستجابة للمهجّرين من مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، لافتاً إلى أنَّ المتبرعين هم فتيات من "مركز فرسان ولآلئ الهدى" الاجتماعي، ويقمن في إسطنبول.

يذكر أنَّ جمعية عطاء هي منظمة إنسانية غير ربحية مـسجلة في تركيا، تأسـست مطلع عام 2013 م، لتقديم الإغاثة الإنسانية لمستحقيها، في قطاعات الأمن الغذائي وسبل العيش، والمأوى والمواد غير الغذائية، والتعليم، والصحة، وإدارة وتنسيق المخيمات.