وجّه الأكاديمي المصري، وأستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية وصفي أبو زيد، دعوة إلى رموز الثورة المصرية في الخارج إلى وضع مراجعة وخطط للنهوض بالشعب المصري، مؤكداً على أن ثورة "25 يناير" كانت لحظة فارقة بتاريخ الشعوب العربية والإسلامية.

وقال أبو زيد، في فيديو مصور بمناسبة الذكرى التاسعة للثورة المصرية، ووصل نسخة منه إلى موقع "آرام"، السبت: "لا أريد أن أقول ذكرى الـ 25 من يناير لأن الذكرى ينساها الناس، يناير مغروسة بصدورنا، ولم تغب عنا ولن تغيب".

وبين الأكاديمي أبو زيد أن الثورة المصرية هي "لحظة فارقة في تاريخ الشعوب العربية وعلى رأسها مصر"، موضحاً أنها "ستضل يقظة بضمير الشعوب العربية ومتجددة بقلوبنا".

وأكد الأهمية الكبيرة للجمهورية المصرية، قائلاً إنها: "قبلة الثقافة والإسلام والعروبة التي صدرت للعالم الخير والاعتدال والفكر والثقافة والرؤى والآراء، والعلماء والمفكرين والأحرار".

ورأى أبو زيد أنه إذا أُصلح الحال في مصر، "تنصلح أحوال العرب وإذا فسدت يفسد الجسد العربي".

رسـائـل

ووجه الأكاديمي المصري عبر الفيديو، رسالة للمعتقلين والشهداء وأهاليهم، قائلاً": "أنتم وقود هذه الثورة وتدفعون وتضحون بأغلى ما تملكون، هذا العمر الذي يُدفع ليس من أجل مصر وحدها، وإنما لأجل الأمة العربية والإسلامية، وفلسطين".

كما وجه رسالة أخرى إلى رموز الثورة خارج وداخل مصر، قائلاً: "في الداخل أسأل الله أن يبقوا ثابتين صامدين يعيشون بمشاعر الثورة ولا ينسون، وسيأتي يوم تنضم إليهم الأعداد، فهم الركيزة الأساسية".

وتابع أبو زيد حديثه قائلاً: "أما رموز الثورة في الخارج فأدعوهم إلى المراجعات والوحدة والتجمّع وأن يجروا عمليات جراحية حقيقة، تقييمات للماضي".

ودعاهم لأن يكون لديهم "بصيرة بالواقع، ووضع خطط ورؤى لنكون يداً واحدة ونعطي أملاً لشعبنا وأهلنا وأمتنا العربية والإسلامية، وللمعتقلين في معتقلات الانقلاب الدموي المجرم".

وكانت الرسالة الأخيرة من أبو زيد للانقلاب وقادته المجرمين، وقال فيها محذراً: "لا تظنوا أنكم سوف تفلتون بجرائمكم أو سوف تسلم لكم الأمور أو يستقر لكم الحال أو تستمر هذه الجرائم منكم".

وطالبهم بأن يأخذوا "عبرة من التاريخ والأحداث المعاصرة والسترات الصفراء ومقتل جمال خاشقجي ومن أي حدث يحدث في داخل أو خارج مصر".

ويحيي المصريين اليوم السبت 25 يناير/ كانون الثاني من العام 2020، الذكرى التاسعة للثورة المصرية، والتي  طالبت بـ "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية"، وكان أهم مطالب الثورة رحيل النظام الحاكم للبلد بما فيه الرئيس ووزرائه وحاشيته.