طالب المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، فيليبو غراندي، المجتمع الدولي إلى "إيجاد حل سياسي بدلاً من الصراع" في سوريا وليبيا، موضحاً صعوبات كثيرة تواجهها المفوضية هناك.
وأوضح غراندي، في تصريح أدلى به، السبت، لوكالة "الأناضول"، أن المفوضية تواجه صعوبة كبيرة بتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين بمحافظة إدلب السورية وليبيا.
وقال غراندي خلال تصريحه، في بلدة دافوس السويسرية، على هامش مشاركته بقمة المنتدى الاقتصادي العالمي التي انتهت أعمالها أمس، "نحن قلقون جداً من الوضع الإنساني وتهجير المدنيين من أماكنهم، في إدلب".
وأضاف: "موقفنا واضح، يجب إيجاد حل سياسي ومسار سلمي في منطقة الصراع الأخيرة في سوريا"، كي يتسنى للنازحين العودة إلى ديارهم.
وبخصوص أنشطة المساعدات الإنسانية للنازحين من إدلب باتجاه الحدود التركية، قال: "نحاول تقديم المساعدات الإنسانية للمنطقة عبرشركائنا وغيرها من الوسائل، لدينا صعوبة في الوصول إلى المنطقة وينبغي إيجاد حل لهذا الأمر".
وشدد المفوض الأممي على أنه يجب أن يكون هناك مخرج لإنهاء النزاع في سوريا وقال: "لا يمكن تسوية الوضع الإنساني بدون حل سياسي عبر حوار بين الدول مجتمعة".
وأشاد بسياسات تركيا حيال المدنيين السوريين، مضيفاً: "تعد تركيا ملاذاً آمناً وسخياً للغاية للمدنيين السوريين الهاربين من الاشتباكات، وتتحمل عبئاً ثقيلاً".
وجدير بالذكر أنه استشهد أكثر من 1600 مدنياً جراء هجمات نظام الأسد وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر/ أيلول 2018.
وأسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن ميليشيات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".