فرّ زوجان في الصين من طفليهما الصغيرين بالمطار، بعد أن مُنع ابنيهما الذين كانا يعانيان من الحمى من الطيران، وسط تفشي فيروس "كورونا".

واكتُشف مؤخراً في الصين، "كورونا"، والذي أطلقت عليه وسائل إعلام لقب "قاتل البشر"، وتسبّب بمقتل 54 شخصاً بعد إعلان السلطات في مقاطعة هوباي عن 13 حالة وفاة إضافيّة، و323 إصابة جديدة مؤكّدة، حتى اللحظة.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن وسائل إعلام صينية أن الأبوين هربا من ابنهما وابنتهما عند بوابة المغادرة واستقلوا الرحلة بمفردهم في مدينة نانجينغ الشرقية، تاركين عمال الخطوط الجوية والركاب الآخرين في حالة صدمة.

وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي تعصف فيه البلاد بسلالة جديدة من فيروس كورونا، والذي تكون أعراضه عادة حمى وسعال وصعوبة بالتنفس، وشددت المدن في جميع أنحاء الصين الفحوصات الصحية بمراكز النقل.

وسمح للأطفال فى نهاية المطاف بالصعود على متن الطائرة المحلية، وفقاً لما ذكرته صحيفة "يانجزى" المحلية.

وتتسع خريطة إصابات فيروس كورونا فمن الصين التي سجلت نحو 1300 إصابة إلى الولايات المتحدة وفرنسا وماليزيا وأستراليا واليابان وتايلاند.

وتتخذ معظم الدول إجراءاتها للحد من انتشار العدوى،، ولا سيما في المطارات وأماكن التجمعات، فيما لم تعلن منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ صحية على نطاق دولي حتى الآن.

وأعلنت كندا أن سلطات الصحة العامة في تورونتو تلقت إخطاراً بأول حالة إصابة مؤكدة بفايروس كورونا في أحد السكان الذي عاد بالآونة الأخيرة من مدينة ووهان الصينية، بالوقت الذي أعلنت فيه السلطات الصينية ارتفاع عدد الوفيات جراء الفايروس.

كما أعلنت حكومة شنغهاي عن أول حالة وفاة في المدينة جراء الفايروس.

ومع هذه الأرقام الجديدة الواردة من هوباي، بؤرة الوباء، يرتفع عدد الإصابات المؤكّدة على مستوى البلاد إلى 1610 بناءً على الأرقام التي كانت الحكومة المركزيّة نشرتها في وقت سابق.

وانتقل الفيروس إلى البشر من الثعابين التي تباع داخل سوق بمدينة ووهان الصينية بحسب وكالة "سبوتينك" الروسية.

ويعتقد العلماء في جامعة بكين أن فيروس كورونا الشبيه بالسارس يتكون من مزيج لفيروسين يؤثر أحدهما على الخفافيش والآخر فيروس كورونا مجهول.

وأوضح العلماء أن المادة الوراثية للفيروسين، أعيد تجميعها قبل أن تلتقط بروتين يسمح للفيروس بالارتباط بخلايا معينة، بما فيها خلايا البشر.