قال المتحدث باسم القوات الأمريكية العقيد سوني ليغيت، إن السلطات تحقّق في سبب تحطم طائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي، أمس الاثنين، في مقاطعة غزنة شرقي أفغانستان.
وبين المتحدث ليغيت، في بيان له، الثلاثاء، أنه "لا توجد مؤشرات على أنه نتج عن نيران معادية"، أدت لإسقاط الطائرة الأمريكية.
وصرح المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان له، الاثنين، بأن "الطائرة التي كانت في مهمة تجسس، أُسقطت بمنطقة ده ياك بإقليم غزني"، مضيفاً أن "كل من كانوا على متنها وبينهم ضباط كبار لقوا حتفهم".
وأظهرت مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل حطاماً لطائرة من طراز "بومبارديه إي 11 أيه" في حقل تغطيه الثلوج، وكان ذيل الطائرة سليماً ويحمل شعار سلاح الجو الأمريكي.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أمريكيين أن "أقل من خمسة أشخاص كانوا على متن الطائرة عندما تحطمت".
من جهته، نفى العقيد ليغيت مزاعم طالبان بأن طائرة أخرى قد تحطمت، وشكك في مزاعمهم بإسقاط الطائرة الأولى.
فيما بين مراسل شؤون الدفاع في موقع "بي بي سي" اللندني، جوناثان ماركوس أن تحطم طائرة مزودة بجناحين تابعة للولايات المتحدة أمر نادر الحدوث".
كما أشار ماركوس إلى أن "الطائرة التي تحطمت واحدة من أربع فقط في سلاح الجو الأمريكي كاملاً".
وتتميز بقدرتها على الطيران لارتفاعات عالية ومدى طويل، وهي مزودة بالتقنيات الإلكترونية المتطورة، وتتركز مهمتها بتوفير اتصالات أفضل بين القوات الجوية والبرية، وبين أنواع مختلفة من الطائرات التي تعمل فوق التضاريس الصعبة أو تستخدم روابط بيانات غير متوافقة.
وقال قائد شرطة ولاية غزني، خالد وردك، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، الثلاثاء، إن مسلحي طالبان منعوا قوات الأمن الأفغانية من الوصول لمكان تحطّم الطائرة، وأنهم نصبوا كميناً لتلك القوات.
وأضاف وردك أنه "وفقاً لمعلوماتنا، هناك أربع جثث وشخصان كانا على قيد الحياة، وهما مفقودان الآن"، مشيرًا إلى أن القوات الأفغانية تلقت أمرًا بالتراجع بعد كمين طالبان، والاستعاضة عن ذلك بعملية جوية.
