شرعت الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ إجراءات مفاجئة في مناطق تواجدها شرقي سوريا، وذلك بعد تكرار الاحتكاكات المباشرة بين قواتها والقوات الروسية على الأرض.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصدر مقرب من ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تسعى إلى استبدال تواجد قواتها العسكرية على الأرض بالمراقبة الجوية والسيطرة على أجواء شمال شرق سوريا.
وقال المصدر: إن "الولايات المتحدة بدأت بإعداد خطة للانسحاب التدريجي من مناطق سيطرة "قسد"، تتضمن تشكيل إدارة جديدة للمنطقة، لا تسمح للروس الذين انتشروا هناك بالاستفادة من النفط، على المدى القريب والبعيد".
وأوضح أن روسيا استغلت الصفقة التي عقدتها مع تركيا، مشيراً إلى أنها عمدت على الفور إلى استقدام قوات كبيرة إلى المنطقة، وجهزت نفسها لأن تكون القوة الأكبر في المنطقة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة شعرت بمدى فداحة الخطأ الذي ارتكبته بتغاضيها عن تعزيز روسيا لتواجدها، وخصوصاً بعد أن نشرت الأخيرة منظومة دفاع جوي متطورة وطائرات هليكوبتر في مطار القامشلي.
ونوه إلى الولايات المتحدة باشرت بإعداد خطة جديدة على الأرض، تضمن المصالح الأمريكية في المنطقة التي باتت مهددة من الروس، تضمن بقاء سيطرة قسد على المنطقة، على أنها القوة المحلية الممثلة للإرادة الأمريكية.
وكشف المصدر خلال حديثه، عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأمريكي جيمس جيفري إلى الشمال السوري، للاجتماع بقيادات قسد للشروع في بدء العمل بالخطة الجديدة.
يُذكر أن القوات الأمريكية اعترضت تقدم قوات من الجيش الروسي باتجاه حقول الرميلان النفطية 3 مرات خلال الشهر الجاري، إضافة لمنعها تقدم دورية روسية باتجاه الطريق الدولي "M4" الواصل بين مدينتي منبج والقامشلي.
