أكدت الأمم المتحدة أن شاحنات محملة بالمساعدات الطبية للمدنيين شمالي شرقي سوريا عالقة في العراق، بسبب استخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو" ضد قرار مجلس الأمن الدولي لتجديد تسليم المساعدات عبر الحدود.
وأفاد مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، الأربعاء، بأن "هناك نحو 400 ألف مادة طبية مزمع تسليمها عالقة في شاحنات بالعراق، ولا يمكنها العبور".
وأضاف لوكوك أن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طلب دعم أعضاء المجلس للاتفاق على إدخال هذه المواد".
وأشار لوكوك إلى أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن إزالة معبر العراق من عملية نقل المساعدات عبر الحدود ستؤدي إلى انخفاض في الخدمات الطبية المتاحة ونقص متزايد في الإمدادات الطبية.
بدورها، أوضحت نائبة السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، شيري نورمان شاليه، أن إغلاق المعبر الحدودي العراقي قطع 40% من معدات وإمدادات الأمم المتحدة الطبية إلى شمال شرقي سوريا.
وقالت شاليه: "لقد منعت روسيا تقديم المساعدات إلى المحتاجين بسوريا، والآن مع اتباع الصين لنهجها على نحو أعمى، صعدت روسيا حملتها لتقييد وصول المساعدات الإنسانية من خلال جهد خاطئ ومسيس".
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي سمح في وقت سابق من هذا الشهر، بمواصلة المساعدات المستمرة عبر الحدود منذ ست سنوات من مكانين في تركيا، لكنه أسقط نقاط العبور من العراق والأردن بسبب معارضة روسيا والصين.