الأحد 21 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

العراق.. بدء فضّ الاعتصامات واعتقال متظاهرين

27 أكتوبر 2019، 09:01 ص
قتل 63 متظاهراً وأصيب نحو 2500 آخرين خلال 48 من الاحتجاجات المناهضة للحكومة
قتل 63 متظاهراً وأصيب نحو 2500 آخرين خلال 48 من الاحتجاجات المناهضة للحكومة

قال مصدر أمني، إن قوات مكافحة الإرهاب (قوات النخبة) وقوات الجيش، بدأت عمليات تفريق واعتقال لمتظاهرين في مدن وسط وجنوب البلاد، بأمر من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وبين نقيب الشرطة أحمد خلف لوكالة "الاناضول"، الأحد، أن "قوات مكافحة الإرهاب انتشرت في غالبية مناطق بغداد بأمر من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بهدف حماية جميع المؤسسات الحكومية والأهداف الحيوية ومنع أي جهات بالاعتداء عليها".

وأوضح خلف أن "نشر قوات مكافحة الإرهاب جاء بعد عجز قوات مكافحة الشغب للسيطرة على الأوضاع في بغداد".

وفي محافظة ذي قار جنوبي البلاد، قال ناشط بالاحتجاجات، الأحد، إن قوات مشتركة من مكافحة الإرهاب والجيش تنفذ لأول مرة حملة اعتقالات ضد المتظاهرين المتواجدين خارج ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية.

وقال الناشط العراقي، علي السعيدي، للوكالة: إن "رئيس الوزراء أعطى أمراً لقوات مكافحة الإرهاب والجيش بقمع الاحتجاجات بالقوة والاعتقالات، وهذا ماحصل خلال الساعات القليلة الماضي في محافظة ذي قار، حيث بدأت ملاحقات واعتقالات للمتظاهرين المتواجدين خارج ساحة الحبوبي وسط الناصرية".

وأوضح السعيدي أن "رئيس الوزراء يريد من الإجراء تساقط المزيد من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تشويه صورة قوات مكافحة الإرهاب والجيش المعروفين بمهنيتهم".

وتابع "يجب أن لا تستخدم قوات مكافحة الإرهاب والجيش لقمع المتظاهرين"، مشيراً إلى أن "معلومات مؤكدة حصلنا عليها تشير إلى أن عبد المهدي كلف القوتين بفض الاعتصامات بالقوة".

وقتل 63 متظاهراً وأصيب نحو 2500 آخرين بينهم أفراد أمن خلال 48 من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، بحسب مفوضية حقوق الإنسان العراقية.

وموجة الاحتجاجات الجديدة التي بدأت الجمعة هي الثانية من نوعها خلال الشهر الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجاً وثمانية من أفراد الأمن.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.

ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.

ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطاً متزايدة على حكومة عبدالمهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.