دعت أوساط رسمية تونسية إلى المشاركة في تظاهرات رافضة لخطة الإملاءات الأميركية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، "صفقة القرن"، مطالبين بضرورة عقد جلسةً برلمانية بهذا الخصوص.

وطالب "الاتحاد العام التونسي للشغل"، الإثنين، التونسيين إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية التي سُتنظم الأربعاء المُقبل، مؤكداً مشاركة مكونات من المجتمع المدني والفعاليات السياسية فيها، تصديًا لـ"صفقة القرن"، ودفاعًا عن الحق الفلسطيني.

وبين أنّ "التجمع الشعبي سينتظم منتصف النهار في بطحاء محمد علي (الساحة الشهيرة التي خرجت منها مظاهرة 14 يناير 2011)، ويشفع بمسيرة في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة"، مناشداً بـ "رفع أعلام تونس وفلسطين فقط خلال المسيرة".

في ذات السياق، دعا نواب تونسيون إلى عقد جلسة عامة للبرلمان، للتنديد بـ"صفقة القرن"، موجهين رسالة إلى رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي لهذا الغرض.

وأدان البرلمان وأحزاب تونسية الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، الثلاثاء الماضي.

وقال الأمين العام لـ"حركة الشعب" زهير المغزاوي لـ"العربي الجديد" إنّه "بعد الإعلان عن صفقة القرن، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وانخراط المنظومة العربية في هذه الصفقة، فقد حان الوقت للتحرك".

وأضاف "البرلمان التونسي له دور مهم وكبير في مثل هذه القضايا، خاصة أن الدستور التونسي نصّ على الوقوف مع القضية الفلسطينية ومع كل القضايا العادلة، فتونس جزء من الأمة العربية ودماء الفلسطينيين والتونسيين امتزجت في حمام الشط بتونس".

وتابع "جهاز الموساد نفذ اغتيالات في تونس وآخرها تصفية الشهيد محمد الزواري، وبالتالي لا بد أن يعقد البرلمان جلسة عامة ويناقش هذا الموضوع، خاصة أن تونس بلد ديمقراطي وهي مع القضية الفلسطينية".

يّذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كشف تفاصيل خطة السلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين التي أعدتها إدارته، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وسط رفض فلسطيني لها ودعوات للمواجهة مع الاحتلال رداً على إعلانها.

وقال ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض ، مؤخراً: "إسرائيل مكان مقدس ووعد غليظ بالنسبة للإسرائيليين، ورؤيتنا للسلام تختلف تماماً عن المقترحات السابقة، وسنعمل على تحقيق اتصال جغرافي بين أراضي الدولة الفلسطينية".

وأضاف "خطتي توفر فرصة للفلسطينيين والإسرائيليين، ضمن حل الدولتين وهي مختلفة عن خطط إدارات أمريكية سابقة"، مؤكداً أن القدس المحتلة "ستبقى عاصمة موحدة غير مجزأة لإسرائيل".