أجرى نائب رئيس البعثة الأمريكية لدى ليبيا، جوشوا هاريس، مشاورات في مدينة بنغازي (شرق) مع عدد من الشخصيات الليبية حول الجهود المبذولة لإنهاء القتال بالعاصمة طرابلس.

وأوضح بيان للسفارة الأمريكية لدى ليبيا نشرته على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، السبت، أن "هاريس" شدد خلال اجتماعاته، على موقف بلاده فيما يتعلق "بالحاجة الملحّة للأطراف الليبية لتخفيف حدّة القتال في طرابلس والعمل من خلال العملية السياسية بوساطة الأمم المتحدة لتحقيق أهدافها "، بحسب المصدر ذاته.

وتعد هذه أوّل زيارة من نوعها لدبلوماسي أمريكي منذ أن علّقت واشنطن عملياتها الدبلوماسية في ليبيا عام 2014.

وتسعى الأمم المتحدة حالياً إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بليبيا، لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للنزاع.

ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي تشهد العاصمة طرابلس معارك طاحنة بين قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً و بين قوات قائد جيش شرق ليبيا اللواء متقاعد خليفة حفتر في محاولة من الأخير للسيطرة علي المدينة.

وفي هذا الصدد قال البيان إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق إزاء الخسائر في أرواح المدنيين وتدعو جميع الأطراف إلى مضاعفة جهودها لحماية أرواح المدنيين والبنية التحتية".

كما أكدت واشنطن دعمها "الجهود الليبية الرامية إلى تعزيز استقرار قطاع الطاقة في ليبيا والمضي قُدماً في الإصلاحات التي من شأنها أن تعزّز الشفافية في تخصيص الموارد الطبيعية الليبية لمنفعة وازدهار جميع الليبيين".

وخلال الزيارة نفسها بحث المسؤول الأمريكي "السعي لتحقيق العدالة للضحايا الأمريكيين الذي قضوا جراء هجوم 11 سبتمبر 2012 ضدّ المنشآت الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي" .

وفي 11 سبتمبر/أيلول 2012 أدى هجوم شنه مسلحون على مقر القنصلية الأمريكية ومنزل تابع لها في مدينة بنغازي إلى مقتل السفير الأمريكي كريس ستفينز وثلاثة من موظفي القنصلية .

ونقل البيان عن "هاريس" قوله إن بلاده "لن تدخر أية جهود للعثور على مرتكبي الهجمات ضد الموظفين الأمريكيين في بنغازي وتقديمهم إلى العدالة ضمن الشراكة الأمريكية الليبية لدحر الإرهاب".

وفي ختام بيانها، دعت السفارة الأمريكية "القادة السياسيين والاقتصاديين والأمنيين الليبيين إلى إنهاء الأعمال العدائية الحالية ودعم حل سياسي للصراع وخلق شروط وجود علاقة أقوى بين الولايات المتحدة وليبيا"، دون مزيد من التفاصيل.