عرضت "هيئة تحرير الشام" شريطاً مصوراً يظهر زعيمها "أبو محمد الجولاني"، خلال إلقائه كلمة تحريضية، أمام عناصره قبل الهجوم على مواقع الميليشيات الإيرانية في جمعية الزهراء غرب حلب، شمال غرب سوريا.
وقال الجولاني، خلال كلمته، الثلاثاء: "والله إني لأرى نصر الله عز وجل مؤزراً ندخل به إلى دمشق، حتى لو بقي لدينا شبر واحد في هذه الأرض".
وكشف لعناصره عن أمنيته بأن يكون أول "الانغماسيين" على مواقع الميليشيات، مشترطاً ذلك بموافقة "الإخوة" الذين لم يحدد من هم.
ويتزامن خطاب الجولاني مع الانتقادات الشعبية على أداء "تحرير الشام" في المعارك ضد الميليشيات الروسية والإيرانية، خاصة بعد أن تقدمت تلك الميليشيات في مساحات واسعة ومدن هامة منها "معرة النعمان" جنوب إدلب.
يذكر أن عدة شخصيات من بينهم القيادي في الهيئة "أبو العبد أشداء" قد انتقدت إحجام الهيئة عن المشاركة بكامل قوتها في المعارك، حيث نشر "أشداء" في وقت سابق شريطاً مصوراً أكد فيه أن "تحرير الشام" تعمدت عدم إنشاء التحصينات العسكرية في مناطق ريفي إدلب الجنوبي.
وبين أنها لم تخصص ميزانية كافية لذلك رغم أن وارداتها المالية شهرياً تفوق 13 مليون دولار، علماً أنها كانت على علم بنية روسيا الهجوم على المنطقة قبل بدء المعركة، وهو ما سهل سيطرة الميليشيات على مساحات واسعة.