استنكرت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية الخطوات العسكرية التي اتخذتها تركيا في محافظة إدلب شمالي سوريا، داعيةً موسكو للرد عليها بخطوات عملية على الأرض قبل فوات الأوان.
ونقلت الصحيفة عن مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، سيميون بغداساروف، الأربعاء، قوله: "إذا لم نتدخل الآن، فغداً قد نتراجع إلى قاعدة حميميم، وسيقوم المسلحون، تحت حماية تركيا، بقصفها بصواريخ غراد".
وأضاف: "ماذا سيفعل سياسيونا وعسكريونا، وكيف سيتم الرد على تركيا، فالأمر يستحق أن نسأل أنفسنا، ربما ينبغي التوقف عن الإصغاء إلى أكاذيب أردوغان"، حسب قوله.
وأشار المحلل الروسي إلى أن أردوغان يهدف إلى استعادة السيطرة على حلب، وشمالي سوريا، وشمالي العراق، والجزر اليونانية، وباتومي، لافتاً أن هذه أيديولجية أردوغان وقد أعلن عنها مرات كثيرة.
وأكد أن تصريحات أردوغان حول إيصال إشارة إلى روسيا، تزامنت مع تقارير إعلامية أفادت بمقتل أفراد من قوات الأمن الروسية الفدرالية الخاصة في إحدى الهجمات التي شنها مسلحون تابعون لتركيا.
يُذكر أن الخلاف بين تركيا وروسيا في إدلب كان واضحاً، خلال الأيام الماضية، في ظل نقض الثانية اتفاق التهدئة، ودعم ميليشيات الأسد بالطيران في تقدمها بريف إدلب الجنوبي وسيطرتها على عدة مدن وبلدات في محاولة لفتح الطريق الدولي دمشق- حلب.