ذكرت مواقع محلية أن عشرات العناصر من ميليشيا "القاطرجي" التابعة لنظام الأسد هربوا من معارك ريف حلب شمالي سوريا، بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها على يد الفصائل الثورية.
وأفاد موقع "جرف نيوز" نقلاً عن مصادر محلية، الخميس، أن عناصر من ميليشيا القاطرجي الذين ينحدرون من مدينة البوكمال والقرى المجاورة شرقي دير الزور، عادوا إلى منازلهم هاربين من جبهات القتال في ريف حلب.
وأضافت المصادر أن الميليشيا مُنيت بخسائر كبيرة خلال الأيام الماضية على يد الفصائل الثورية، ما دفع الكثير من المتطوعين في صفوفها من البوكمال إلى الهرب نجاة بحياتهم.
ولفتت إلى أن قيادة ميليشيا القاطرجي أهملت الجرحى ولم تتكفل بعلاجهم أو تقديم تعويضات مادية لهم، إضافة لعدم تسجيل قتلاهم كـ"شهداء" بحسب التصنيف الرسمي لمكاتب "الشهداء" التابعة لوزارة الدفاع بحكومة نظام الأسد.
وأشارت إلى أنها دفعت مبالغ لا تتجاوز الـ 100 ألف ليرة سورية (أقل من 100 دولار) لذوي القتلى الذين سقطوا مؤخراً على جبهات ريف حلب.
واشتدت وتيرة المعارك في ريف حلب عقب محاولات متكررة من قبل ميليشيات الأسد التقدم في المنطقة، قابلها تصدٍّ من فصائل الثوار التي أعلنت مقتل العشرات من النظام والميليشيات المساندة له.
يُذكر أن ميليشيا "القاطرجي"" لم تشارك بالقتال إلى جانب نظام الأسد في الأعوام السابقة، كما هو الحال مع بقية الميليشيات، ويقتصر عملها على حراسة آبار الغاز في بادية تدمر ومرافقة الحمولات، ولكن مع الاستنزاف الكبير لقوات الأسد تمت الاستعانة بهم.