رأت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تعرض للغدر من قبل الروسي فلاديمير بوتين، بسبب خرق الأخير لاتفاقيات التهدئة شمال غربي سوريا.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، الجمعة: إن "المذبحة في شمال غربي سوريا استؤنفت، وأشكال القتل معروفة، وخُرق وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه"، بحسب ما ترجمته "عربي21".

وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على روسيا، لتسببها بكارثة إنسانية جراء حملتها العسكرية على مناطق شمال غربي سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا ونظام الأسد وإيران يقومون بعمليات قصف جوي ومدفعي ضد أهداف مدنية، أدت إلى تهجير أكثر من 150 ألف شخص في يناير/ كانون الثاني فقط.

ولفتت الصحيفة إلى أن واشنطن قد تشعر بالرضا لتورط أردوغان، الذي عرض علاقات بلاده للخطر من خلال شرائه منظومة دفاع روسية، وطرد الميليشيات الكردية، بعدما سحب الرئيس ترامب قواته من المناطق الحدودية.

وتابعت: إن "أردوغان يواجه الغدر الروسي الذي حير إدارة باراك أوباما، حيث وعدت موسكو بالضغط على بشار الأسد، ثم قدمت له الدعم بحملة عسكرية لقصف المستشفيات والمدارس والأسواق".

وشددت الصحيفة بأنه يجب ألا تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي وتسمح بحصول كارثة في إدلب، مشيرة إلى أن موجة جديدة من اللاجئين إلى تركيا قد يؤدي إلى خروج جماعي يعرض استقرار أوروبا للخطر.

وأوضحت أن إدارة ترامب تساعد الأتراك من خلال التصريحات فقط، منوهةً أن المبعوث الأمريكي لسوريا جيمس جيفري حمّل في تصريحات، الأربعاء، موسكو مسؤولية الأحداث الأخيرة.

وختمت "واشنطن بوست" بالقول: ""لن يتحقق إلا القليل، خاصة أن الاقتصاد السوري في حالة انهيار، وإن أرادت إدارة ترامب منع حمام الدم في إدلب، فإن عليها التركيز على موسكو لا دمشق".