الفكرة عمل لها إعلام الأسد منذ فترة طويلة، لتغيير الفكر الجمعي باتجاه الانحراف، والبعد عن الدين، والنهج القويم، والخلق السليم، حيث خرج علينا بمسلسلات متلفزة مدسوس فيها السمّ، ولطالما نجح في تمييع تلاميذ المدارس، وزج أفكار لا تربوية في عقولهم، تحت ذريعة أنه ينوّر تلك العقول، لكن الواقع يقول:  كلام حق يراد به باطل. 
فعندما يتم تصوير رجل الدين بأنه الشخص المعقد ، ذو المزاج الحاد، واللباس المهترئ، ومهووس الجنس، فأية رسالة يرمي إليها ذاك الإعلام؟!!!
وكذلك حينما تظهر طالبة الثانوية بأنها تلك الهائمة بمعلمها ويتم عرض احاديث غرامية بينهما، فما هدفك أيها الإعلام؟!!!
هذا غيض من فيض، حيث يطول الحديث ، ويكثر السرد، وهدفي إيصال الفكرة بأن نحسن الانتقاء ، ونعلم خلفيات الأمور، ونقرأ ما بين السطور، وندرك خفايا المشاهد، فإن قيل ; هذا الواقع ويريدون تسليط الضوء عليه، فجوابنا، مشاهد الواقع كثيرة، ولا تحصى، والجميع يعيشها، فإن أردنا عرضها فليكن للإيجاب لا للسلب، لأن عرض المنكرات محفز سلبي ، لا رجاء منه، وإن كان ولابد فليكن ذاك بالتلميح لا التصريح، لأن العلن مثير للغرائز، ويداعب المشاعر،  أكثر مما يفتّح العقول للوعي، ولكنهم يريدون ترويج المعاصي، بلباس الواعظين، وتمييع الأجيال من باب التوجيه، وتخريب عقول نراها قادرة على البناء، لو تركوها تمضي كما ينبغي لها أن تمضي. 
فالإعلام اليوم بكل وسائله، خطر بين ايادي المراهقين، وعلى الأهل وعي ذلك. 
فلا تكلوهم لأجهزة قد تجرهم إلى مستنقعاتها.  
بقلمي
خالد رعد