الرجل العصامي أو شريك الحرامي نصير الحق الهمام أو مساعد أبناء الحرام كلها ألقاب تُطلق على الشخص والأستاذ الذي يمتهن المحاماة.

المحامي صفة يسمى بها من سمح له ممارسة مهنة المحاماة بناء على القوانين المعمول بها، والمحامي قد يسمح له بالمرافعة أمام بعض المحاكم فقط دون غيرها، فمثلًا المحامي الذي مازال ضمن فترة التمرين لا يحق له تقديم المرافعات باسمه الشخصي إلا في المحاكم الجزائية دون غيرها، أما في المحاكم الابتدائية فيجب أن تكون باسم أستاذه مدير التدريب، وقد يسمح المحامي بالترافع أمام المحاكم الابتدائية أو الدرجة الأولى لكنه غير مخول للمرافعة أمام المحكمة العليا أو المحكمة الدستورية، بل تَكون هناك شروط محددة كطول فترة الخدمة والتزامه المسلكي بالجداول النقابية ولوائح النقابة الداخلية وأن يكون مسجلا بجداول المحاكم العليا كمحكمة التمييز والمحكمة الدستورية العليا، واختصاص المحامي يكون بقراره ولا يلزم بالتقيد بهذا الاختصاص مطلقًا فمثلاً المحامي الجزائي يستطيع الترافع في القضايا التجارية وهكذا طالما أنه في ذات الدرجة أو في الدرجة التي تعلو الاختصاص الأخر، وهناك نقابات أو جمعيات تنظم مهنة المحاماة، ويتقيد المحامون بقوانينها وأنظمتها إضافة إلى دورها في حماية مهنة المحاماة والمحامين ومنحهم الامتيازات، كذلك دورها في تنظيم العلاقة ما بين المحامين وموكليهم.

تسمح مهنة المحاماة لكلا الجنسين بالعمل ضمن جميع مجالاتها ويتساوى دوما كافة المحامين، قدامىً كانوا أم جدداً، تحت سقف المهنة، وتتصف مهنة المحاماة أنها المهنة التي لا يوجد سقف زمني لمزاولتها.

أصبح عرفاً عالمياً أن المحامي يرتدي ثوبا أسوداً عند دخوله المحاكم وأثناء مرافعته ويعود تاريخ المعطف الأسود إلى القرن السابع عشر، بعد وفاة الملك تشارلز الثاني وارتداء الناس السواد حداداً عليه، ومنذ ذلك الوقت تم تصميم هذا الزي الرسمي للمحامين.

كما ذكر البعض أن قلة الصبغات في العصور القديمة كانت سبباً وراء اختيار هذا اللون، الذي يرمز للسلطة والهيمنة والوقار والأناقة، وفي بعض الدول يضع المحامي رقبة بيضاء على الروب الأسود كالمستخدم في بريطانيا، كرمز لتطبيق العدالة.

حصانة المحامي: إنه لا يمكن إلقاء القبض عليه، أو حجزه أو حبسه احتياطيا على ذمة التحقيق ولا يجوز رفع الدعوى الجزائية على المحامي، إلا إذا صدر الأمر من النائب العام أو من ينوب على المحامي، وكذلك لا يمكن تفتيش مكتب المحامي و التحقيق معه ولا يجوز الحجر على مكتب المحامي وما فيه من المستندات التي تستخدم لممارسة مهنة المحاماة.

تبقى مهنة المحاماة حاجة هامة في ظل صعوبة التقاضي وطول المحاكمات وجزالة القوانين ولذلك يرمى على عاتق المحامي مهمة كبيرة إذ أنه صوت الحق وسيف العدالة، ولكي يبقى وفيا للقسم المحلوف به عند دخوله المهنة عليه العمل ضمن الحق وإن لم يكن في مصلحة موكله فالحق يعلو ولا يعلى عليه.