كشف الدبلوماسي الإيراني السابق مجتبى أماني عن تفاصيل لقاء جمع بشار الأسد مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني إبان محاصرة دمشق من قبل المسلحين في ذروة الأزمة في سوريا .
وقال أماني في حوار مع، قناة الميادين، إن "القصة تعود إلى أيام محاصرة دمشق من قبل المسلحين، حيث كانت العاصمة السورية "دمشق" على وشك السقوط بيد المسلحين وكان بشار الأسد يراوح مكانه في القصر الجمهوري".
وأضاف "في تلك الظروف تم إنذار أعضاء السفارة الايرانية في دمشق بضرورة الخروج من دمشق فورًا، ومغادرة سوريا لوجود مخاوف من سقوط العاصمة خلال ساعات ".
وتابع "إحدى الرحلات الجوية التي تم تنظيمها لاخراج الايرانيين من "دمشق" قامت بنقل قاسم سليماني من طهران الى دمشق وتوجه سليماني فور وصوله الى العاصمة السورية الى القصر الجمهوري، وطلب لقاء بشار الأسد".
وأشار إلى أن الأسد رفض طلب مقابلة سليماني بسبب الظروف الحرجة لكن أصر الأخير على لقائه ونجح في إقناعه، مبيناً أن سليماني وبعد اطلاعه على آخر الاوضاع هناك سأل الاسد هل يريد البقاء أم لا؟
وتابع "سليماني خاطبه بالقول إن كنت تريد البقاء فنحن معك سنبقى الى جانبك نقاوم وندافع واذا كنت لاتريد البقاء فتعال معنا لنخرج من سوريا "، زاعماً أن بشار رفض الخروج من البلاد وقرر البقاء وأكد أنه يريد أن تكون أسرته معه في هذه الظروف العصيبة.
ونوه أماني إلى أن سليماني أشار على الأسد بأن يخرج أسرته ولكنه رفض وأصر على بقائها معه، مُضيفاً "بعد ذلك قرر سليماني مقاومة المسلحين، وبينما كانت وسائل الاعلام تتحدث عن قرب سقوط دمشق بشكل كامل بيد المسلحين أعطى موقف سليماني حافزا لباقي مقاتلي محور المقاومة واضحى قدوة لهم".
وأعلن التلفزيون العراقي الرسمي، بداية الشهر الماضي مقتل كلاً من قاسم سليماني قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي (قوات شيعية)، وغيرهم، في قصف صاروخي استهدف سيارتهما على طريق مطار بغداد.
