سارعت روسيا إلى إطلاق تصريحات عاجلة حول وجوب الالتزام بتنفيذ اتفاق "سوتشي" شمال سوريا، وذلك بعد تكبيد ميليشيات الأسد خسائر كبيرة إثر هجوم معاكس لفصائل الجيش الوطني بريف إدلب الشرقي.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الثلاثاء، قوله: "في الوقت الحالي نعتبر أنه من الضروري تنفيذ اتفاقيات سوتشي، ويجب التصدي لأي نشاط إرهابي، يستهدف قوات النظام السوري".
وأشار إلى أن موسكو تعتبر أن هجمات الفصائل الثورية في إدلب "أمراً غير مقبول"، داعياً إلى التصدي لما وصفه بـ"النشاط الإرهابي".
وزعم المتحدث الروسي أن الفصائل الثورية تقوم بـ" نشاط عدائي" ضد ميليشيات الأسد، معرباً عن قلق بلاده بسبب شعور من وصفهم بـ"الإرهابيون" بأنهم في وضعية مريحة.
وكبدت فصائل الجيش الوطني بدعم تركي خلال الساعات الماضية، ميليشيات الأسد سد خسائر جمة خلال عمليتها العسكرية التي أطلقتها في محور داديخ والنيرب وسراقب في ريف إدلب الشرقي.
ونقلت مصادر عسكرية لـ"آرام"، أن الجيشان التركي والوطني السوري استطاعا حتى اللحظة من إيقاع طائرة عسكرية، بالإضافة إلى اغتنام دبابة وتدمير آخرى ومدفع 23 على محور النيرب وداديخ بريف إدلب.
يذكر أن تركيا طالبت في وقت سابق، روسيا، الوفاء بمسؤولياتها لوقف الانتهاكات الصارخة لاتفاق "سوتشي" الخاص بإدلب، بصفتها أحد الضامنين له، وذلك بعد دعمها حملة عسكرية لميليشيات الأسد التي سيطرت على مناطق عديدة في المنطقة.