هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بضرب نظام الأسد في حال تعرض الأخير لنقاط المراقبة التركية المنتشرة شمال غربي سوريا، مؤكداً أن الطائرات التي تقصف المدنيين بإدلب لن تطير بحرية مجدداً.
وقال أردوغان في خطاب أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، الأربعاء: إن "هدف هجمات النظام ضد المدنيين في إدلب هو دفعهم نحو الحدود التركية لتسهيل الاستيلاء على المنطقة".
وأضاف أنه "إذا تعرضت قواتنا في نقاط المراقبة أو أي مكان آخر في سوريا لأقل الأضرار، فسنضرب قوات النظام في كل مكان دون التقيد باتفاق سوتشي".
وأكد الرئيس التركي أن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد لن يحلق بعد الآن فوق إدلب كما يشاء، مشدداً أن بلاده ستقوم بما يجب فعله بلا تردد إذا لم ينسحب نظام الأسد إلى حدود اتفاق سوتشي بنهاية الشهر الجاري.
وأوضح أنه تركيا لا يهمها ما يقال بشأن إدلب بل يهمها ما يحدث على الأرض، لافتاً إلى أن بلاده مستعدة لدفع الثمن من أجل حق الشعب السوري في البقاء على أرضه.
وتابع: "عززنا قواتنا في إدلب ولا نريد من المعارضة السورية منح النظام مبررات لمهاجمة المنطقة"، منوهاً إلى أن ترك نظام الأسد والأنظمة الداعمة له، لن يريح تركيا.
وأشار أردوغان إلى أن أي كفاح لا تقوم به تركيا داخل سوريا ستقوم به لاحقا داخل حدودها، مؤكداً على أن أي نقطة دم لجندي تركي على الأرض لن تستبدله تركيا بكل نظام الأسد وقواته.
وفي سياق متصل، أكد الكرملين، أن اتصال هاتفي جرى بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بشأن الوضع في إدلب، اتفقا خلاله على أهمية تنفيذ اتفاق سوتشي بشكل كامل.