الجمعة 03 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.73 ليرة تركية / يورو
40.60 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.88 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.33 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.73
جنيه إسترليني 40.60
ريال قطري 8.88
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.33

شركة تركية تجد حلاً للحماية من فيروس "كورونا".. ما هو؟

12 فبراير 2020، 02:04 م
ظهر فيروس "كورونا" في مدينة ووهان الصينية لأول مرة بشهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي
ظهر فيروس "كورونا" في مدينة ووهان الصينية لأول مرة بشهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي

صنّعت شركة تركية أغشية ألياف متناهية الصغر، لإنتاج أقنعة طبية للاستخدام اليومي، تحمي ضد انتقال العدوى الفيروسية، بما في ذلك فيروس كورونا الجديد.

وظهر فيروس "كورونا" في مدينة ووهان الصينية لأول مرة بشهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كما انتشر بعدّة دول حول العالم.

ونجحت شركة "إينوفينسو" (Inovenso) التركية، إحدى الشركات العاملة في مركز "يلدز" للأبحاث والتطوير (Yıldız Teknopark) بمدينة إسطنبول، من تصميم جهاز ينتج أغشية ألياف متناهية الصغر توفر وقاية من العدوى الفيروسية.

وتستخدم هذه الأغشية في إنتاج أقنعة طبية، تحمي من ضد مخاطر العدوى الفيروسية وتوفر حماية أكثر فعالية ضدها، فضلاً عن سهولة الاستخدام اليومي.

معظم الأقنعة المستخدمة في الأسواق لا تحمي من الفيروسات بشكل خاص، بل توفر تأثيراً وقائياً ضد الجسيمات المحمولة بالهواء وتستخدم عموماً من أجل سلامة العمال والوقاية من حالات التلوث.

وقال خبراء، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول"، إن الأقنعة الجراحية لا يمكن أن تكون وقائية ضد الفيروسات، وذلك على الرغم من أنها تحمي من يرتديها إلى حد ما من الهباء الجوي أو الأيروسول الحيوي في الهواء.

وينصح الخبراء عادة باستخدام الأقنعة المعروفة باسم (N95)، لما تحتويه من أغشية ألياف متناهية في الصغر توفر كفاءة جيدة بالحماية ضد انتقال العدوى الفيروسية.

ورغم أن أقنعة (N95) تتمتع بكفاءة عالية في الترشيح، إلا أنها أكثر سماكة من الأقنعة الجراحية، وغير ملائمة للاستخدام اليومي، ولها آثار جانبية على التنفس، ويمكن أن تسبب مشاكل خطيرة للمستخدمين، بسبب زيادة درجة الحرارة والرطوبة بين الوجه وأنسجة القناع.

وأطلقت شركة "إينوفينسو"، التي تواصل العمل لتطوير أقنعة طبية سهلة الاستخدام من شأنها توفير الحماية اللازمة ضد المخاطر الفيروسية، مشروع إنتاج "أقنعة طبية محسنة من ألياف النانو"، عام 2017 بدعم من مؤسسة تركيا للأبحاث التكنولوجية والعلمية "توبيتاك".

وصممت الشركة، التي تجري تجارب لإنتاج القناع بعدّة مواد واختبار العينات التي توفر أعلى مستوى من الحماية، خلال المشروع جهاز كهربائي ينتج أغشية ألياف النانو لاستخدامها في إنتاج الأقنعة الطبية.

وبفضل أغشية ألياف النانو، سوف تتمكن الشركة من إنتاج مرشحات محاليل البوليمرات، لإنتاج أقنعة طبية ذات كفاءة عالية توفر أعلى درجات الحماية من المخاطر الفيروسية إلى جانب المرونة والرطوبة المطلوبة للاستخدام المريح.

هذه الأقنعة التي تتكون من غشاء متناهي الصغر وخفيف الوزن على قماش رقيق غير منسوج، تجذب الاهتمام كمنتج يلبي توقعات المستخدمين في بنيتها المرنة والمريحة.

وقال أحد الشركاء المؤسسين للشركة، فائق مدق، إن تصميم وإنتاج هذا الجهاز القادر على إنتاج أغشية ألياف متناهية الدقة جاء من خلال الدعم الذي وفرته مؤسسة تركيا للأبحاث التكنولوجية والعلمية "توبيتاك".

وأضاف مدق أن شركة "إينوفينسو" التركية، تأسست عام 2010 في مركز "يلدز" للأبحاث والتطوير بمدينة إسطنبول، وأنها "واحدة من الشركات القليلة بالعالم" التي تنتج أغشية ألياف النانو الوقائية التي تسمى "إلكتروسبين".

وأشار مدق إلى أن ألياف النانو تتكون من أقطار متناهية الصغر في الحجم، وأن صناعة الأقنعة الطبية من هذا المنتج المبتكر، سوف يوفر حماية عالية المستوى من المخاطر الفيروسية.

وتابع أن "الأقنعة المصنوعة من ألياف النانو قادرة على منع دخول الفيروسات والبكتيريا والغبار إلى الفم لأنها تحتوي على مسام نانوية الحجم".

ونوه مدق إلى أن وباء فيروس كورونا الجديد ينتشر بسرعة بجميع أنحاء العالم، وأن هناك أيضاً وفيات في بلدان مختلفة خارج الصين.

ولفت إلى أنه يمكن استخدام أقنعة ألياف النانو للوقاية من الأوبئة مثل فيروسات كورونا الجديدة، وأن الشركة جاهزة لتزويد شركات إنتاج الأقنعة بهذا الجهاز الجديد القادر على إنتاج أغشية ألياف متناهية الصغر.

وذكر مدق أنهم باعوا أكثر من 350 جهازاً لأكثر من 30 دولة، لاسيما وأن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من إنتاج أي لقاح يعالج فيروس كورونا.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، أن فيروس كورونا الجديد، أصبح يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، وذلك مع ظهور حالات إصابة في دول أخرى غير الصين.