يتابع مجلس الأمن الدولي "بقلق بالغ" نزوح آلاف المدنيين من محافظة إدلب في الشمال السوري، جراء غارات النظام وحلفائه، مرجحاً طرح الملف على طاولة المجلس مرة أخرى، وسط وجود انقسام إثر الأوضاع هناك.

وقال رئيس مجلس الأمن، السفير البلجيكي مارك بيكستين، في تصريحات إعلامية، الجمعة، "نتابع بقلق بالغ نزوح آلاف المدنيين من إدلب شمال غربي سوريا"؛ نتيجة الغارات الجوية لنظام الأسد وحلفائه.

ولفت بيسكتين إلى "وجود انقسام واضح داخل المجلس إزاء ما يحدث في إدلب.. وأعتقد أنه من المهم أن يعيد مجلس الأمن التأكيد على الوضع الإنساني للمدنيين هناك".

وأضاف يكستين (الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن لشهر فبراير/شباط الجاري) أنه "من الممكن طرح هذا الملف على طاولة مجلس الأمن مرة أخرى"، دون تحديد أو تقديم تفاصيل أكثر.

وفي 6 فبراير/ شباط الجاري، عقد المجلس جلسة الطارئة لبحث الأوضاع الإنسانية المأساوية بمنطقة إدلب.

والخميس، قالت الأمم المتحدة إن آلاف المدنيين في محافظة إدلب يفرون باتجاه الحدود التركية، مشيرة إلى أن أمينها العام أنطونيو غوتيريش، مستمر بتوجيه الرسائل إلى كافة الأطراف، علناً وسراً، وكذلك من خلال اتصالات تجريها المنظمة الدولية على مستويات مختلفة.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها بشهر يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن ميليشيات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.