كشف قائد في الجيش الوطني السوري في ريف حلب، أن الأيام القليلة الماضية شهدت تزويد الثوار بصواريخ محمولة على الكتف لإسقاط طائرات نظام الأسد لمنعها من استهدافهم وقصف المدنيين في مناطق التصعيد.
وأشار النقيب في الجيش عبد السلام عبد الرزاق، السبت، إلى أن تمكن الثوار من إسقاط طائرتين لميليشيات الأسد خلال أربعة أيام يُعد بمثابة تحول كبير في مجريات المعركة الدائرة لحماية المدنيين وقُراهم.
وبين أن عملية دعم وتزويد فصائل الثورة بتلك الصواريخ المضادة للطيران المروحي، جاءت في أعقاب تهديد الرئيس التركي رجب طيب أروغان حول أن طيران نظام الأسد لن يُحلق بحرية منذ الآن فصاعداً.
وأوضح أن الثوار في سوريا كانوا يمتلكون قبل ذلك صواريخ لإسقاط المروحيات فقط، لكنها لا ترتقي إلى منظومة دفاع جوي متكاملة، إلا أن الصواريخ الجديدة الأمريكية الصُنع ستُرجح كفتهم ميدانياً لردع الطائرات المروحية.
ولفت إلى أنه جرى خلال المعارك مع الميليشيات في السنوات الماضية اغتنام العديد من الصواريخ المضادة للطائرات مختلفة مصدر الصنع، مبيناً أن الطيران الحربي يحتاج لمنظومات كبيرة لإسقاطه.
وشدد القيادي "عبد الرزاق" أن قادة فصائل الثورة لديهم الحرية الكاملة في اختيار أهدافهم من الطائرات في الوقت الذي يرونه مناسباً، طالما أن تلك الأهداف تشكل خطراً عليهم وعلى المدنيين السوريين.
وتواصل فصائل الثورة السورية بدعم من الجيش التركي عمليتها العسكرية لردع ميليشيات الأسد وروسيا وإيران التي اخترقت اتفاقات خفض التصعيد في إدلب وحلب، والتي كان آخرها في يناير من العام الجاري.