الإثنين 08 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98
...

لعلّ المأساة خير

16 فبراير 2020، 03:01 م

لعل مأساتك نفع

لغة التنظير في الحقيقة مزعجة، ومؤرقة، وغالبا منفرة، وأن تأتيك النصائح من القاصي والداني، فذلك مستفزّ ولعلك تشعر معه بالتصغير .

وهذا ما جعل العلم ينحو منحى الواقعية في الإقناع، والتبسيط في السرد، وتقديم البراهين على المزايدات اللانافعة.

لن أرسم لغة من الوهم، ولن أخطّ جملة من اللاوقع، ولن أنثر قصيدة تتحدث عن اليوتوبيا، بل هو مشهد بسيط ومعقد معا، مشهد جمع أمرين متباينين تماما، جاء شبيح مغمور أراد عملا يعلي شأنه بعيون قادته، ليكسب ولاء زائدا، ودعما تشبيحيا رائدا، فكانت فعلته أن ينبش قبرا ، ويمثّل بجثمان صاحبه، وحدث ذلك بالفعل.

صاحب القبر، الشهيد مهنا عبد

هذا الرجل لا يعلم أمره إلا أبناء بلدته الصغيرة خان السبل، إلا أن الله عزّ،وجلّ أراد له الظهور ليعلمه كل الخلق في أنحاء المعمورة، فكانت قصة النبش المؤلمة تكريما للبطل الشهيد، فترحم عليه بعد سنين من موته آلاف البشر، فكانت المأساة منجاة.

بينما ذاك الشبيح المغمور الذي لا يعلم شأنه إلا القلة من أبناء بلدته خان السبل، شاء رب العالمين فضحه، وإظهار قذارته للعلن ، وتقديم دليل دامغ للعالم كله بلسان اعوان النظام عن الإجرام والحقد الدفين تجاه المعارضين، فكان أن لعنه ملايين البشر .

يحضرني بيت أبي تمام;

إذا أراد الله نشر فضيلة طويت

أتاح لها لسان حسود.

فما بالنا بنشر فضيلة لشهيدنا مهند، ونشر رذيلة للشبيح

؟

هذا هو الله، وهي عدالته سبحانه.

بقلمي

خالد رعد