فصل الرياضة عن السياسة هذا هو العنوان الأساسي حقيقة للثورة، لو كانوا يعلمون … سأخاطب المنطق بمقالي الصغير هذا، ففي عام 10 تموز 2013 بلغني قرار مجلس وزراء الأسد بفصلي مع عدد كبير من زملائي المدرسين من وزارة التربية، والسبب مشاركتنا بالثورة، وهنا خطر تساؤلي: لماذا لم يفصلوا التعليم عن السياسة؟!!!!!

كذلك الحال تم اعتقال عشرات الطلاب الذين قدموا من إدلب، لتقديم الامتحان النهائي للثانوية العامة في حماة، لأنهم من محافظة معارضة بالمجمل، ولم يفصلوا العلم عن السياسة، ولا الطفولة عن السياسة، وذلك عام 2015.

في عام 2011 تم تكسير أصابع الرسام علي فرزات، لأنه رسم لوحة يعبر فيها عما يجري في سورية، ولم يفصلوا الفن عن السياسة، للأسف، والجميع يعلم ملاحقة النظام للفنانة أصالة نصري بسبب معارضتها للنظام، وتم طردها من نقابة الفنانين، دون تمييز بين أصالة الفن وبشاعة التشبيح!!!

حاولنا جاهدين منح طلابنا السوريين في لبنان، شهادات تابعة للمعارضة السورية، لكن لا أحد اعترف بها، ولم يفصلوا شيئا عن شيء..!!!

كان لنا منتخب لكرة القدم، يرفع علم الثورة، فلم يسلط عليه الضوء، رغم أنه سوري، لكن السياسة أقصته عن الوطنية، وخلعت عنه رداء الانتماء.

لم نشاهد يومًا أي تصريح من سورية تجاه الشعب الذي يقطن المخيمات، في الثلج وفي الحر، وكأن سورية لا تجمعنا البتة!!!

أليس بالأجدر فصل الثلج عن السياسة؟!!!

وفريق كرة القدم يهدي فوزه للرئيس، ضاربا بعرض الحائط الشعب، فلم يعد الفوز للوطن بل لرجل واحد فقط.

لو سألنا أي مواطن أوربي عن نظرته لرئيس بلاده، لكان الجواب، موظف لمعالجة شؤون الناس، من غير تطبيل ولا تسبيح.

لم نشاهد صورة الملك أو الرئيس في أي مكان في أوروبا!!!

في بلادي السياسة تدخل غرف النوم، والحمامات، وصالون الحلاقة، وتكاد لا تفارق باصات النقل العام، حتى الموت في بلادي سياسة.

فليسقط فريق البراميل، ولتحيا الثورة.