أدت هجمات نظام الأسد وروسيا على منطقة خفض التصعيد في إدلب، إلى نزوح 148 ألف مدني خلال الأيام الـ 6 الأخيرة من شمالي وشمال غربي سوريا إلى مناطق قرب الحدود مع تركيا.
وبينت جمعية "منسقو الاستجابة المدنية في سوريا"، لوكالة "الأناضول"، الثلاثاء، أن عمليات النزوح تتواصل نحو الحدود التركية من مدينة إدلب وبلدة دارة عزة وقرى أخرى غربي وجنوبي محافظة حلب.
وأوضحت الجمعية وفق ما نقلت الوكالة، أن 148 ألف مدني نزحوا خلال الأيام الـ 6 الأخيرة، من منطقة خفض التصعيد شمال سوريا، نحو الحدود التركية.
وتوجه معظم النازحين إلى المخيمات الموجودة على الخط الحدودي مع تركيا، فيما ذهب قسم منهم نحو منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون اللتان طهرتهما تركيا من الإرهاب.
ووصل عدد النازحين من مدينة إدلب ومحيطها وريف المحافظة الجنوبي والجنوب شرقي، إضافة إلى الريفين الغربي والجنوبي لمحافظة حلب إلى مليون و942 ألف نازح منذ يناير/ كانون الثاني 2019.
وفي سياق متصل، يعاني آلاف المدنيين صعوبات في العثور على أماكن تأويهم جراء امتلاء المخيمات في إدلب، وعدم وجود بنى تحتية إضافة إلى النقص بالمساعدات، وينتظرون تقديم العون لهم.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بإدلب تُحظر فيها الأعمال العدائية.
لكن، منذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها نظام الأسد والقوات الروسية، منتهكين بذلك الاتفاق المذكور، وتفاهم لتثبيته بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني الماضي.