ارتكبت ميليشيات نظام الأسد مزيداً من الانتهاكات بحق قبور شهداء الثورة السورية، بالمناطق التي سيطرت عليها بدعم روسي خلال الأيام الماضية، شمالي سوريا.
وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين، يظهر فيه قيام عناصر من ميليشيات الأسد بتحطيم قبور الشهداء ونبشها في بلدة حيان بريف حلب الشمالي بعد انسحاب الفصائل منها.
وذكرت مصادر محلية أن العناصر ينحدرون من نفس البلدة ومعروفين بأخلاقهم السيئة بالمنطقة، ويلقبون بـ"شبيحة بيت البج".
وأضاف المصادر أنهم كانوا يبحثون عن قبر القياديين "عمر أوسو" و"يوسف كسحو" وهما من أبناء البلدة، الذين استشهدا خلال معارك سابقة مع نظام الأسد، بعد أن نكلا بنظام الأسد وشبيحته عندما كانا على قيد الحياة.
واعتادت ميليشيات الأسد على القيام بالعديد من الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي يدخلونها، لكن في الآونة الأخيرة لم يسلم حتى الأموات من اعتداءات هؤلاء.
وكانت ميليشيات الأسد قد فعلت نفس الأمر في بلدة خان السبل بريف إدلب، حيث اعتدى بعض العناصر المؤيدة للنظام من أبناء البلدة على قبر الشهيد "مهنا عماد الدين" بدافع انتقامي، بعد أن كان قد طردهم من المنطقة لمواقفهم المؤيدة لنظام الأسد.
يذكر أن انتهاكات نبش القبور وتحطيمها التي تقوم بها ميليشيات الأسد بالمناطق التي تسيطر عليها، لاقت سخطاً واسعاً بين العالم العربي والإسلامي، وأظهرت حقيقة هؤلاء الوحوش على حقيقتهم.
ووثقت شبكة "آرام" مُستجدات الأمس وصباح اليوم ومنها حادثة نبش القبور في سياق التقرير التالي:
