كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أن ميليشيات الأسد قتلت نساء مسنات عمداً في ريف حلب الغربي شمالي سوريا، وفق تسجيلات صوتية لترددات لاسلكية حصلت عليها الصحيفة.
وقالت في تقرير نشرته، الجمعة: إن "عناصر من ميليشيا النمر التابعة لنظام الأسد، فتحت النيران يوم 11 من الشهر الجاري على مجموعة من النساء المسنات، في قرية ميزناز جنوب شرق بلدة الأتارب بريف حلب الغربي."
وأضافت الصحيفة، أن "النساء كانت تجمع الملابس وحاجيات أخرى من المنزل، استعداداً للفرار من تقدم ميليشيات الأسد في المنطقة"، بحسب ما ترجم موقع "جرف نيوز."
من جهتها، أكدت الباحثة في معهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكية إليزابيث تسوركوف، أن ميليشيات نظام الأسد استهدفت المدنيين بشكل متكرر طوال الأعوام السابقة، بنيران القناصة، بمن فيهم النساء الحوامل.
وأشارت إلى أن هذا أول دليل واضح على الاستهداف المتعمد لميليشيات الأسد للمدنيين، موضحة أن جرائم الحرب هذه واستهداف المدنيين هو أحد الأسباب التي تجعلهم يفرون من المناطق التي تتقدم إليها ميليشيات النظام، بدلاً من البقاء في منازلهم.
يُذكر أن نظام الأسد يشن حملة عسكرية بدعم من روسيا على ريف حلب الغربي والجنوبي، خلفت وقوع مئات الشهداء والجرحى، إضافة لنزوح آلاف العائلات باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.